السائدُ المأزوم لـ "مفلح طبعوني"

659
حجم الخط

يعلو ذاكَ الراكدُ

في قاعِ الصمت

مع الأربِ وأراجيح الغيبِ.

ملامحهُ خافيةٌ

تمطرُ فشلاً وهزائم

تتهرّبُ من صورِ سرابِ الغُبنِ

إلى جوفِ الخوفِ

يرتدُّ الواعظونْ

عن الوجودِ

فتنزلقُ أنفاسهم

كتعاسةٍ منتصرة

تلوكُ خيالاتُهم

تخمةَ الشحوبِ

والخفافيشُ تلتحفُ الكفنَ

لبلبلة رئاتِ البوصلات.

تلتهمُ المواردَ التي صدئتْ

من خلايا الهواءِ المغترب

تنفرجُ الهُتافاتُ

على تداعياتِ المتابعةِ

بنبضٍ حافٍ،

يمارسُ أسراره بدون حذرٍ

.... .... ....

عُلقت ْ الموازينُ

فوقَ توابيت المرحلةِ

تصحو ظلمةُ الزمانِ

مع تثاقل اللهفةِ

وأعياءِ المُلِمَّاتِ

...  ... ...

استكانت حدّةُ التفرّسِ بالإرهاقِ

وبوعيد الدبيبِ

اعتمل العماءِ بالعيون الدامياتِ.

ماذا يقولُ الوفيُّ

عن الأبديةِ

وعن قساوةِ العذابِ؟!!

ماذا تقولُ ...

رتابةُ العبثِ ...

عن عشوائية الصدِّ

وانسيابِ لذّة الالتباسِ؟!!

بين رموزها كخدعةِ الخبثِ

ماذا تقولُ

عن اندلاقِ تأويلاتِ العصبِ

وأصداءِ النزفِ

كخطبِ الندمِ ؟!!

* * *

هبوط المناخ القاحل بسخاء

فوق ثرثرةِ التعجرفِ يحاكي اللاوجود.

موتنا قلقٌ من المدافن

ومألوفُنا

ككلبٍ إفرنجي مدلَّلٍ

يتماهى مع الانسجامِ المزيّفِ

ومع معاهدِ القسمِ

لولاء المواقف المحنطة

... ... ...

الحمقى يقودون العزاءَ

لا يستوعبون الدموع الهادئةِ

ولا طعمَ الفراق

يتنعّمونَ بغذاء الأحزان

وفجرٍ يبتلي برزيةٍ لا تنتهي

تترامى بين المقاعد

كخيبةِ العودةِ

تشبعُ من تراكمات الكروب

ماذا يقولون

عن غبار المقاعد المترنّحة

إذا أدبرَ النقاءُ واقبلتِ الكوارثُ

لصومعةِ الرياءِ

وحواماتِ الغرقِ

ماذا يقولون ...؟!!

***

أبحث عن عبقٍ نقيٍ لأحمي رائحتَها

مِنَ السائدِ المأزومِ

ومِنَ التباسِ

أَرَق الأسى والهواجسِ

.. ... ...

تتزيّا بلونِ المخاتلةِ

بالفجعِ المجهولِ

بالانبهارِ

وتفترش نقماتِ الخمولِ

تبحثُ عن كنيةٍ محايدةٍ لتغيظِ القادمين

من الموروثِ،

الى الموعودِ!!