بسيسو: أعمال ناجي العلي شكلت ركناً من أركان هويتنا الوطنية

1
حجم الخط

 اعتبرت وزارة الثقافة، اليوم الإثنين، في الذكرى الـ 29 لاستشهاد رسام الكاريكاتير ناجي العلي، متأثراً بإصابته بطلق ناري في عمل اغتيال استهدفته في العاصمة البريطانية لندن في الـ 22 من آب العام 1987، أنه كان ولا يزال حاضراً في الوعي الجمعي، ليس على المستوى المحلي فحسب، بل على المستويين العربي والعالمي.

 

وقالت الوزارة في بيان لها، أن العلي استمرّ في كونه ملهم لعديد فناني الكاريكاتير في فلسطين والعالم العربي والعالم، بما شكلته رسوماته من تجسيد لواقع الفلسطينيين على مدار عقود، وتعبير عن البسطاء في فلسطين والعالم، ما حولها إلى رموز للعديد من حركات التحرر في العالم، إضافة إلى تحول شخصيته الكاريكاتيرية المحورية "حنظلة" إلى رمز من رموز الشعب الفلسطيني دولياً.

 

وقال وزير الثقافة د. إيهاب بسيسو: في ذكرى استشهاد الفنان الكبير ناجي العلي، نعيد قراءة أعماله، التي شكلت ركنا هاما من أركان هويتنا الوطنية، ومساحة مميزة للإبداع، ومصدرا ملهما لجيل جديد من فناني الكاريكاتور الفلسطيني والعربي.

 

 

يُذكر أن رسام الكاريكاتير الفلسطيني ناجي سليم حسين العلي ولد عام 1937 في قرية الشجرة، وبعد الاحتلال الاسرائيلي لفلسطين تهجر مع أهله إلى جنوب لبنان حيث عاشوا في مخيم عين الحلوة، وبعد إنهاء دراسته هاجر إلى الكويت والتحق بعدد من الصحف الكويتية كرسام كاريكاتير، قبل أن يعود إلى صحيفة السفير اللبنانية، لكنه التحق مجددا في العام 1982 بجريدة القبس الكويتية.

 

وتميزت أعمال ناجي العلي الفنية بالنقد اللاذع والموجه، واشتهر بسخريته عبر الفن بما يصب في مصلحة فلسطين وشعبها وقضيتها، وبما يفضح الاحتلال.

 

 

وابتدع العلي شخصية حنظلة البالغ من العمر 10 سنوات، حيث ظهرت أول لوحة تضم هذه الشخصية العام 1969 في جريدة السياسة الكويتية، وعنه قال العلي: ولد حنظلة في العاشرة في عمره، وسيظل دائما في العاشرة من عمره، ففي تلك السن غادر فلسطين وحين يعود حنظلة الى فلسطين سيكون بعد في العاشرة ثم يبدأ في الكبر، فقوانين الطبيعة لا تنطبق عليه لأنه استثناء، كما هو فقدان الوطن استثناء.