ملتقط صورة سيلفي مع ميركل يمنع من حق اللجوء

سلفي
حجم الخط

صورة "سيلفي" مع المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل لم تجعل اللاجئ السوري أنس المعضماني مشهوراً وحسب، بل أعطت حياته وجهة جديدة، إذ يقول الشاب البالغ من العمر 19 عاماً لموقع "إن 24" الإخباري الألماني: "أنغيلا ميركل غيرت حياتي".

لم يعرف أنس مع من التقط هذه الصورة، إلا بعد أن قال له لاجئون آخرون في مركز إيواء اللاجئين الذي كان يقيم فيه ببرلين إنه التقط صورة مع المستشارة الألمانية.
بعد التقاطه لهذه الصورة، وصل أنس إلى منظمة تنسق مع عائلات ألمانية لرعاية لاجئين سوريين، ووجد مكاناً لدى عائلة ألمانية احتضنته. آنكه، السيدة الألمانية البالغة من العمر 40 عاماً، وجدت في أنس أخاً لابنتها البالغة من العمر ست سنوات. وبعد عدة شهور من انتقاله للعيش مع آنكه وعائلتها، تمكن أنس المعضماني من تحدث اللغة الألمانية بطلاقة.

لكن بالرغم من كل ذلك، لم تمض الأمور بالنسبة له بشكل جيد، فبالإضافة إلى الكوابيس التي تراوده باستمرار حول رحلة اللجوء عبر البحر المتوسط، والتي كاد أن يدفع حياته ثمناً لها، فإن والديه وإخوانه وأخواته الأربعة ما يزالون في دمشق.

إلى ذلك، نشرت بعض المواقع اليمينية المتطرفة، في أعقاب هجمات بروكسل الإرهابية في الثاني والعشري من مارس/ آذار، إشاعات حول كون أنس إرهابياً وعلى صلة بمنفذي اعتداءات بروكسل. هذا كله أثار خوف الشاب السوري.

وفي جلسة الاستماع لطلب لجوئه، لم يُسمح له بالتحدث بالألمانية رغم اتقانه لها، ومُنح إقامة لعام واحد على مبدأ الحماية البديلة، على أن يتم تمديدها فيما بعد.
وأخيراً، يأمل المعضماني ألا يضطر للعودة إلى سوريا، مضيفاً: "لقد رأيت الكثير من الدم هناك"، معرباً عن أمله في لقاء المستشارة ميركل مرة أخرى "ولكن هذه المرة مع عائلتي".