• انتخبوا زوجة فلان
بعض القوائم لمرشحي الانتخابات البلدية والتي للأسف أخذت طابعاً عشائرياً، طرحت أسماء بعض المرشحات في هذه القوائم ليس بالاسم الصريح وإنما كزوجة السيد فلان، اذا كانت هذه المرشحة ارتضت ان تكون ظلاً خفياً لزوجها فهل سيقبل الناخب أن ينتخب إنساناً لا يملك الجرأة او الحق أن يعلن عن نفسه واسمه، هل ستقبل باقي النساء في تلك الدوائر الانتخابية أن ينتخبن إنسانة لا تستطيع ان تدافع عن ابسط حقوقهن وهو حق المشاركة الحرة في الحياة السياسية والاجتماعية وأن يظهرن في المجتمع شقائق للرجال، لهن نفس الحقوق وعليهن نفس الواجبات.
• النهاية الحزينة
لحديقة الحيوانات في غزة
شهدت حديقة حيوانات غزة نهاية حزينة لأهالي غزة، وسعيدة للحيوانات، التي قدر لها أن تبقى على قيد الحياة وان تتمتع بفرصة الخروج الحر من قطاع غزة المحاصر لتنطلق الى عوالم منفتحة، لا حصار عليها ولا جوع ولا قهر. ما تبقى من مئة حيوان كانت تحتضنها حديقة حيوانات غزة وعددها 20 فقط بعد ان نقفت بقية الحيوانات بسبب الجوع والعطش والمرض هي الآن أكثر سعادة واكثر حظاً، بعد ان تم إخراجها من القطاع وإعادتها الى مواطنها الأصلية، من أهلنا في غزة الذين لا يزالون يعانون من الحصار الظالم ومن الجوع والفقر وانقطاع الكهرباء ومن ابسط حقوق الإنسان.
• من يعتذر لنابلس
ما حدث في نابلس خلال الأيام بل الأسابيع الماضية من مظاهر فلتان تبعتها حملات أمنية انتهت بقيام عناصر غير منضبطة من الأمن الوطني بإنهاء حياة سجين متهم بانه جزء من أسباب الفلتان الأمني وسبب مقتل عناصر من الأمن الوطني، كان من الممكن ان يحدث في أي مدينة فلسطينية أُخرى أو أي بلد عربي أو أجنبي، بطرق مختلفة ولأسباب مختلفة، لكن خطورة ما يحدث في نابلس ان محاولات معالجة الأمور تنحصر في تحديد، من قتل من، دون الولوج الى عمق الجرح وخلفية الأحداث ودون تحديد المسؤولية عن الانفلات الأمني المتصاعد منذ سنوات، نابلس ظُلمت وتنتظر من يقول لها بكل جرأة ومسؤولية: نحن ظلمناك فسامحينا ولن نسمح لما حدث أن يتكرر.
• إضراب وإغلاق
يتكرر منذ سنوات قيام مجلس طلبة جامعة بيرزيت مع بدء العام الدراسي بإعلان الإضراب وإغلاق بوابات الجامعة ومداخلها أمام زملائهم وأمام العاملين في الجامعة، كنوع من الاحتجاج على قيام إدارة الجامعة برفع الرسوم الدراسية، ومع قناعتنا بحق الطلبة وكل إنسان للوصول اليسير لحق التعليم، إلا أن الجميع لا بد أن يعلم وأن يدرك أن التعليم الجامعي الجيد مكلف، وان هناك من يجب أن يدفع هذه الكلفة، ربما الطالب فقط وربما الدولة، وربما مشاركة بين الطالب والدولة ومساهمات من القطاع الخاص وجهات مانحة، وأنا أتساءل ألا يتوجب على مجلس التعليم العالي الذي تشارك فيه الحكومة والجامعات وخبراء أكاديميون وتربويون، والذي أُسس بهدف الإشراف على مؤسسات التعليم العالي والتنسيق فيما بينها، وتوفير فرص الالتحاق بها للشباب الفلسطيني ومنع هجرته للخارج، الا يتوجب على هذا المجلس أن يضع خطةً وطنية لدعم مؤسسات التعليم العالي تحقق الأهداف الموضوعة للمجلس وتحل مشكلة العجز الدائم في موازنات الجامعات، الأمر الذي يضطرها إلى رفع الرسوم الدراسية؟.