لا تزال الأزمات تتجدد في وجه سكان قطاع غزة، جراء الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع منذ أكثر من عشر سنوات، وما زاد من حدة تلك المعاناة الإغلاق المستمر للمعبر، ما حرم المواطنين في غزة من التنقل من وإلى العالم الخارجي.
وبعد إعلان السلطات المصرية نيتها فتح المعبر لمدة يومين بشكل استثنائي، لتمكين العالقين من مغادرة القطاع والعودة إليه، وتزاحم آلاف الفلسطينيين العالقين في قطاع غزة صباح اليوم السبت في أول أيام عمل المعبر، رغبةً في السفر إلى الخارج.
وقال مسير معبر رفح هشام عدوان لمراسل وكالة خبر، "إنه منذ الإعلان عن فتح المعبر لمدة يومين، جهزت وزارة الداخلية كشوفات المسافرين، والحافلات لتمكين المواطنين من مغادرة القطاع".
وثمن عدوان، الدور المصري الإيجابي، بفتح المعبر لمدة يومين، مؤكداً على أن هذين اليومين غير كافيان لسفر الحالات الإنسانية البالغ عددها 25 ألف حالة.
ودعا الجانب المصري، إلى فتح المعبر بشكل دائم ومستمر للتخلص من أزمات سكان القطاع، جراء الإغلاق المستمر له، وتكدس الحالات الإنسانية والمرضى، والطلبة العالقين الذين فقدوا مستقبلهم بالدراسة في جامعات الخارج.
وفي ذات السياق، قالت مواطنة خلال مقابلة أجراها مراسل وكالة "خبر"، إنها تنوي السفر إلى تركيا لإجراء عملية جراحية لحفيدها المصاب في الحرب الأخيرة، معربةً عن أملها في أن تفتح السلطات المصرية معبر رفح بشكل دائم لتسهيل عبور المواطنين والحالات الإنسانية.
بدوره، عبّر مواطن آخر عن فرحته بسماع نبأ فتح المعبر من قبل السلطات المصرية لمدة يومين، لرغبته في السفر إلى القاهرة لزيارة أبناءه، مطالباً بإيجاد آلية لتسهيل السفر عبر معبر رفح، نظراً للصعوبة التي يواجهها المواطن خلال سفره.
ويذكر أن السلطات المصرية المصرية فتحت معبر رفح لمدة ثلاث أيام في الأسبوع المنصرم، لتمكين حجاج قطاع غزة من مغادرة معبر رفح إلى الديار الحجازية، لأداء فريضة الحج.
