الكشف عن اتصالات بين إسرائيل وحزب الله حول مصير المفقود رون أراد

رون
حجم الخط

سمحت الرقابة العسكرية الاسرائيلية بنشر معلومات عن إجراء اتصالات خلال السنة الأخيرة بين "إسرائيل" وحزب الله من خلال وسيط غربي، حول الجندي الإسرائيلي المفقود رون أراد بعد ورود معلومات جديدة.

وأشارت وسائل اعلام عبرية إلى أن حزب الله قدم للوسيط الغربي معلومات جديدة تفيد بحل عقدة الجندي الإسرائيلي المفقود رون أراد، ولكن في النهاية لم تتكلل هذه الجهود بالنجاح، لأسباب تتعلق بالمتغيرات التي حدثت على الأرض في المنطقة التي دفن فيها رون أراد، ومع ذلك فأن جهود حزب الله في العثور على موقع القبر مستمرة وسوف ينجحون في العثور على رون أراد، وفقا لما قاله الدكتور رونين بيرغمان لصحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية.

وأضاف الدكتور الإسرائيلي بيرغمان أن الحرس الثوري الايراني له مصلحة كبيرة في حل معضلة اختفاء رون اراد لأكثر من سبب، الأول يتعلق بأن الحرس الثوري الإيراني هو الذي كان يتولى مسؤولية حماية الجندي الإسرائيلي من عام 1988 حتى وفاته، والثاني الضغوطات التي تمارس من المستوى السياسي الإيراني على الحرس الثوري لإنهاء ملف 4 دبلوماسيين إيرانيين جرى اختطافهم في لبنان عام 1982، وقد اتهمت إيران "إسرائيل" بشكل مباشر في خطف دبلوماسيها .

وفي عام 2004 قدمت "إسرائيل" من خلال وسيط الماني لحزب الله معلومات عن الدبلوماسيين الإيرانيين، والتي جاء فيها بأن الدبلوماسيين جرى خطفهم من قبل منظمة لبنانية مسيحية وجرى تعذيبهم وقتلهم، بالمقابل فأن حزب الله قام بالعديد من المحاولات بين أعوام 2005 و2006 لحل معضلة الجندي الإسرائيلي المفقود رون أراد، حيث قام بعمليات حفر في أكثر من موقع بحثا عن القبر الذي دفن فيه، وجرى نقل أجزاء من رفات تم العثور عليها أثناء عمليات الحفر إلى "إسرائيل" لفحصها للتأكيد بأنها تعود لرون أراد أم لا.

وأضافت المواقع العبرية أن "إسرائيل" من الناحية الأمنية والمعلومات توصلت لنتيجة عام 2005 بأن رون أراد توفي أثناء أسره وجرى دفنه في لبنان، في حين اعتبر الحاخام الرئيسي للجيش الاسرائيلي بين أعوام 1995 و1997 بأن رون أراد يعتبر من قتلى الجيش الإسرائيلي ومكان دفنه غير معروف، ولكن الوزراء الإسرائيلي أريئيل شارون رفض الاعتراف بذلك، وقد جرت العديد من المحاولات منذ ذلك التاريخ لحل قضية الجندي المفقود، الذي وقع في الأسر عام 1985 في لبنان.