دعت الولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية الجمعة 9 سبتمبر/ أيلول مجلس الأمن للانعقاد بعد أنباء عن إجراء كوريا الشمالية تجربة نووية خامسة هي الأقوى في تاريخها.
وكانت كوريا الجنوبية ومصادر غربية تحدثت في وقت سابق من يوم الجمعة عن تنفيذ بيونغ يانغ تجربة نووية، هي الأكبر في تاريخها.
ورجح خبراء صحة هذه الأنباء مستندين إلى تسجيل هزة أرضية قوية في منطقة قريبة من موقع نووي في كوريا الشمالية.
وأشارت مصادر كورية جنوبية وصينية وغربية إلى أن المسح الجيولوجي يؤكد أن الهزة وقعت فوق الأرض، مما يعزز أكثر فرضية تنفيذ التجربة النووية.
ونقلت وكالة رويترز للأنباء أن مجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض أحيط علما بالهزة الأرضية التي وقعت في شبه الجزيرة الكورية قرب موقع للتجارب النووية في كوريا الشمالية.
وقال المجلس في بيان "نحن نراقب ونستمر في تقييم الموقف بتنسيق وثيق مع شركائنا الإقليميين".
ونقلت وكالة يونهاب للأنباء عن مسؤول حكومي في كوريا الجنوبية قوله إن الهزة ناجمة على الأرجح عن تجربة نووية خامسة لكوريا الشمالية.
وعقدت الحكومة الكورية الجنوبية اجتماعا طارئا برئاسة رئيس الوزراء لبحث التجربة النووية الجديدة.
وقالت وزارة الدفاع في سيئول إن الجيش الكوري الجنوبي عقد اجتماعا لفريق إدارة الأزمات التابع له بعد ورود أنباء عن الهزة.
يذكر أن التجربة النووية الرابعة، كانت قد أجرتها كوريا الشمالية في كانون الثاني/يناير الماضي.
وفي ردود الأفعال، قال وزير الخارجية الياباني، فوميو كيشيدا، الجمعة إن طوكيو احتجت لدى كوريا الشمالية بشأن ما يشتبه بأنها أحدث تجربة نووية تجريها بيونغ يانغ.
وأضاف كيشيدا للصحفيين أن هذه التجربة إذا تأكدت ستشكل خرقا لقرارات الأمم المتحدة وتمثل تحديا خطيرا للجهود الدولية الرامية لمنع انتشار الأسلحة النووية.
من جانب آخر، بدأت الصين بشكل عاجل عملية لمراقبة الإشعاع في المناطق الحدودية شمال شرق الصين بعد أن أجرت كوريا الشمالية ما يعتقد بأنها تجربة نووية.
من جانبها، قالت الأمم المتحدة إنها تراقب الوضح حول كوريا الشمالية بعد إجراء التجربة النووية.
تجدر الإشارة إلى أن بيونغ يانغ أعلنت، الاثنين الماضي، عن إطلاقها 3 صواريخ باليستية سقطت في بحر اليابان، في إطار تجربة صاروخية جديدة، وذلك خلال انعقاد قمة العشرين في مدينة هانغشتو الصينية.
وكانت موسكو قد دانت التجارب الصاروخية لكوريا الشمالية، وأكدت الخارجية الروسية، آنذاك أن موسكو تدين التجارب الصاروخية الأخيرة والسابقة، التي أجرتها بيونغ يانغ وتعتبرها انتهاكا لقرارات مجلس الأمن.
وحثت روسيا كوريا الشمالية على الالتزام الصارم بقرارات مجلس الأمن الدولي، محذرة من أن تؤدي الخطوات التي تتخذها بيونغ يانغ إلى التصعيد من حدة التوتر وتفعيل الأنشطة العسكرية في المنطقة.