تنفثُ الصحراء بأنفاسٍ مخيفة
ذاك التجرد مهيب
عيني من بعيد تتيه
الشمس تقترب مختفية خلف دفئها
خطواتي مسرعة
قليل من الماء لا يكفي لطير هارب
كان الوجع منتشر
كل ما هنالك فقد نصف أحلامه
لا المطر قادم
ولا ظل يكسو العراء
وصياد فقد بوصلته
ومازلتُ لم أسقط أوراقي من جيبي
شيدتُ بيتَ شعرٍ جُرْحِه قافية
توسدتُ من كان به من ألمٍ
غفوتُ حتى منتصف الحقيقة
كتبتٌ النصف الآخر مني
ونقشتُ ما تبقَ على ألواح ذاكرتي
ألبستُ المكان قطعِ من نورٍ
أعدتُ ريشة لصدر طير حزين
سكبت دمعي لتكفي لرشفات الغائبين
أو ربما للعابرين مثلي للصحراء
وأصبحتُ على يقين !!!
أن لا أحد يخلو من صحراء داخله
فلنحاول أن نكون زرعها وماؤها !!!
فمن دوننا يمنحها حياتها
إن لم نضمد جراحها
ونكبح جماح آهاتها
شاعر الصومعة والعاصفة
فلســــطــيـــــن