قدمت مرشحة الحزب الديمقراطي للرئاسة الأمريكية هيلاري كلينتون اعتذارها، وذلك بوصفها نصف أنصار منافسها الجمهوري، ملياردير العقارات دونالد ترامب، بأنهم "أناس بائسون."
واعترفت كلينتون في بيانها بأن ما قالته كان "تعميما مفرطا."
ولكن كلينتون شنت هجوما لفظيا لاذعا على ترامب، وقالت السبت إنها ستواصل "فضح التعصب والخطاب العنصري" بينما تشتد الحزازات بينها وبين منافسها الجمهوري.
وكان ترامب رد بالقول إن ما قالته كلينتون "اهانة للملايين من الامريكيين المدهشين والمثابرين."
واضافت "انا نادمة على قول نصف ما قلته"، ولكنها اكدت على انه "من البائس حقيقة" ان يكون منافسها الجمهوري ترامب مرتبط بجهات يمينية متطرفة.
وقالت في بيانها "يرى ديفيد ديوك (وهو من الزعماء السابقين لحركة كو كلوكس كلان العنصرية) وغيره ممن يؤمنون بتفوق الجنس الابيض ترامب على انه مناصر للمبادئ التي يؤمنون بها."
وكانت نتائج استطلاعات للآراء نشرت في وقت سابق من الاسبوع الحالي اشارت الى ان شعبية ترامب تقترب شيئا فشيئا من شعبية كلينتون، وان المتنافسين متعادلان تقريبا في ولايتي اوهايو وفلوريدا المهمتين.
ما الذي قالته كلينتون ؟
وكانت كلينتون قالت في حفل اقيم لجمع التبرعات لحملتها الانتخابية في مدينة نيويورك "اذا شئنا التعميم، يمكننا وضع نصف انصار ترامب فيما اعتبره سلة البائسين. لسوء الحظ هناك بشر كهؤلاء، وعزز ترامب قوتهم."
وقالت كلينتون للحفل الذي خصص للمثليين إن انصار ترامب "عنصريون ومتعصبون جنسيا وكارهون للاجانب ومعادون للاسلام وكثير من الامور الاخرى."
اما النصف الآخر من انصار المرشح الجمهوري، فهم حسب كلينتون "متعطشون للتغيير ليس الا."
كيف كان رد فعل الجمهوريين ؟
قال ترامب في تغريدة "اعتقد ان ما قالته سيكلفها غاليا عند التصويت."
اما مرشح الجمهوريين لمنصب نائب الرئيس، مايك بينس، فقال "ليسوا سلة اي شيء بأي حال. هم امريكيون ويستحقون احترامكِ."
من جانبه، قال رئيس اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري راينس بريبس إن كانت كشفت "عن ازدرائها التام للناس العاديين."
وقال إن الملايين من الامريكيين يساندون المرشح الجمهوري لأنهم "ضاقوا ذرعا من السياسيين المحترفين من امثال هيلاري كلينتون."