الغول: مشاورات بين حماس والبرغوثي لاقناعها بتسليم المعابر

حجم الخط

 كشف عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين كايد الغول عن اتصالات يجريها رئيس المبادرة الفلسطينية مصطفى البرغوثي بتكليف من القوى الوطنية والإسلامية في الضفة الغربية، للتفاوض مع حركة حماس لإرسال وفد منظمة التحرير إلى قطاع غزة وإنهاء حالة التراشق الاعلامي بين حركة فتح وحكومة التوافق من جهة وحركة حماس من جهة أخرى.

 

 

وأضاف الغول اليوم الثلاثاء خلال حوار مع إحدى الوكالات، أن من ضمن البنود التي يتوسط البرغوثي بشأنها:" اقناع حركة حماس بتسليم المعابر بما في ذلك معبر رفح للسلطة الفلسطينية، وتمكين الحكومة من القيام بأعمالها في قطاع غزة، بالإضافة إلى تنفيذ كافة البنود المتعلقة بإتفاق المصالحة الأخير الذي عقد في مخيم الشاطئ".

 

 

وشدد الغول أنه وعلى الرغم من أن هذه البنود تصر عليها المنظمة لإرسال وفدها إلى قطاع غزة، إلا أن موقف الجبهة الشعبية يؤكد على ضرورة حضور وفد المنظمة إلى القطاع بأسرع وقت ممكن في ظل المعاناة الكبيرة التي يعيشها سكان القطاع جراء الحصار وعدم البدء في عملية الاعمار.

 

 

وبين أن جبهته قدمت اقتراحات ملموسة قبل يومين لكل من حكومة التوافق وحركة حماس لإنهاء حالة التجاذب والتراشق الاعلامي التي تعيشها الساحة الفلسطينية في الفترة الحالية، على قاعدة أن تتحمل الحكومة مسؤولية كافة الموظفين العاملين في قطاع غزة دون أي تمييز، إلى جانب أن تكون حكومة التوافق حكومة للكل الفلسطيني وتقوم بمهامها فيما يتعلق بعملية الاعمار.

 

 

 

 

كما تنص اقتراحات الشعبية وفقا للغول، أن تسلم حركة حماس المعابر حتى لا يكون هنالك مزيد من التأخير في ملف الاعمار، موضحاً أن جبهته أوضحت لحماس ان مطلب تسليم المعابر للسلطة لإدخال مواد الاعمار هو مطلب إسرائيلي ودولي وليس فقط مطلب لحكومة الوفاق ومنظمة التحرير, مضيفاً: "طلبنا من حركة حماس أن تتفهم أن الجانب الآخر لا يرغب في استمرار بقاءها على المعبر، وأنه لا يجوز تعطيل مصالح الناس واستمرار المعبر مغلقاً في وجه المسافرين الذين يرغبون في العلاج والدراسة...ودعوناهم إلى تقديم مواعيد مؤكدة وملزمة لتسليم المعابر بما في ذلك معبر رفح".  

 

 

كما تشمل مبادرة الجبهة، تسليم معبر رفح للرئاسة والأجهزة الأمنية التابعة لها، لأن مصر وفقاً للغول طلبت بشكل صريح كي يتم فتح معبر رفح أن يتم تسليم المعبر للرئيس أبو مازن، مشيراً إلى أن الجبهة طالبت السلطة بدمج جزء من الموظفين العاملين على المعبر في الوقت الراهن ضمن أجهزة السلطة بما يضمن استمرارهم في عملهم ويحل المشكلة القائمة.

 

 

 

 

وبخصوص دور الجبهة في الكشف عن الجهات التي تعطل تنفيذ ما يجري الاتفاق عليه، قال الغول: "سارعنا مرات عديدة للكشف عن كل جهة تقف خلف تعطيل ملفات المصالحة ولكن دون جدوى... هنالك دوماً تصلب في المواقف".

 

 

وأكد الغول، أن الحل يكمن في اجبار طرفي الانقسام على تنفيذ اتفاق المصالحة هو النزول إلى الشارع من قبل الجماهير الفلسطينية بشكل كبير، وذلك للضغط بقوة على طرفي الانقسام واجبارها لتنفيذ ما يجري التوافق عليه وطنياً، وفقاً للغول.