الخارجية الروسية: لا خلاف مع إيران بخصوص اتفاق الهدنة بسوريا

الخارجية-الروسية12
حجم الخط

أعلنت الخارجية الروسية أن نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف سيبحث مع نظيره الإيراني حسين جابر أنصاري اتفاق موسكو وواشنطن حول سوريا، مؤكدة عدم وجود خلاف مع طهران بهذا الشأن.

وقال مدير قسم آسيا الثاني لوزارة الخارجية الروسية زامير كابولوف في حديث لوكالة "نوفوستي" الروسية الثلاثاء 13 سبتمبر/أيلول، إن "الاتفاق الروسي الأمريكي جيد، لكن من المهم أن ينفذ بالفعل"، مشيرا إلى أن هذا الاتفاق سيكون "خارقا" في حال تنفيذه في كل تفاصيله وجوانبه.

وأضاف كابولوف: "لا توجد خلافات. وأول رد فعل إيراني كان إيجابيا، إلا أن الإيرانيين يعربون استنادا إلى خبرتهم المرة بشأن التعاون مع الولايات المتحدة عن شكوكهم حول ما إذا كان الأمريكيون ينوون بالفعل القيام بتنفيذ هذا الاتفاق ولا ينوون استغلال الهدنة من أجل إعادة نشر زبائنهم في سوريا".

وأوضح الدبلوماسي الروسي أن مباحثات بوغدانوف مع أنصاري ستجري الأربعاء 14 سبتمبر/أيلول.

وقال كابولوف إن الأمريكيين لن يتمكنوا من عزل إيران من المشاركة في شؤون المنطقة، مهما أرادوا ذلك، مضيفا أن الواقع الآن مغاير وأن إيران لاعب كبير في أفغانستان. ويرى الدبلوماسي الروسي أن إيران إلى جانب الولايات المتحدة وباكستان من ضمن القوى الكبرى الثلاث في أفغانستان والتي يتوقف عليها إحلال السلام بالمنطقة.

وأكد مدير قسم آسيا الثاني للخارجية الروسية أن واشنطن تتحمل المسؤولية عن الوضع المتدهور في أفغانستان لأنها فشلت في تحقيق مهامها هناك وخلقت مشاكل جديدة، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة اعترفت في نهاية المطاف بوجود تنظيم "داعش" الإرهابي في أفغانستان، معربا عن أمله في أن ذلك سيؤدي إلى قيامها بخطوات أكثر جدية من أجل القضاء على هذا الخطر.

من جهة أخرى أكد كابولوف أن القوات الروسية لن تحارب في أفغانستان حيث يوجد ما يكفي من القوات المحلية.

وبشأن الوضع في أوزبكستان المجاورة لأفغانستان بعد وفاة رئيسها إسلام كريموف، قال الدبلوماسي الروسي إن رحيل كريموف لن يؤثر سلبا على المنطقة، مشيرا إلى أن القيادة الأوزبكية تسيطر على الوضع. وأضاف أن المتطرفين في المنطقة حاليا غير قادرين على زعزعة الوضع في أوزبكستان.