دعت "هيئة شؤون الأسرى والمحررين" إلى اعتبار يوم غد الثلاثاء، يوماً تضامنياً مع الأسرى المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
وقالت الهيئة في بيان لها اليوم الإثنين، إن الأسرى محمد ومحمود البلبول ومالك القاضي، قد دخلوا مرحلة صحية صعبة وأصبحت حياتهم مهددة بالخطر الشديد، ما استدعى برأيها الدعوة لـ "يوم غضب جماهيري".
وأوضحت أن فعاليات اليوم التضامني ستشتمل على تنظيم مسيرات حاشدة والتوجه بها إلى خيمة الاعتصام المنصوبة في ساحة المهد بمدينة بيت لحم.
وأضافت "الوضع لم يعد يحتمل والأسرى المضربين يموتون ببطئ، ما يتطلب تدخلًا سريعًا لإنقاذ حياتهم، ووضع حد للجريمة المتعمدة التي ترتكبها إسرائيل بحقهم"، بحسب البيان.
ونوهت إلى أن 15 أسيراً من سجنيْ "إيشل" و"بئر السبع" انضموا إلى الإضراب المفتوح عن الطعام اليوم، ليزيد عدد الأسرى المتضامنين عن الـ 120 أسيراً.
ولفتت إلى خطوات احتجاجية تصعيدية يعتزم كافة الأسرى الفلسطينيين في مختلف السجون والمعتقلات الشروع بها، من قبيل إعادة وجبات الطعام.
ونقلت الهيئة رسالة الأسير مالك القاضي والتي أكد من خلالها أنه مستمر في إضرابه عن الطعام حتى نيل الحريّة.
وجاء في رساله القاضي "لا تتركونا وحدنا، أطالب محمود عباس أن يتدخل بأسرع وقت، وأطالب كل من يحمل الهوية الفلسطينية ويحمل بداخله ضميرًا حياً بالتدخل والوقوف إلى جانبنا في معركتنا هذه، فنحن الثلاثة نموت، وصلنا لمرحلة صعبة جداً، أنقذونا”.
وأضاف "نحن مستمرون في إضرابنا حتى نخرج سوياً إلى بيوتنا، لا تتركوا أهلنا ولا تنسونا من الدعاء".
وذكرت الهيئة أن الوضع الصحي للأسرى المضربين عن الطعام البلبول والقاضي، يزداد صعوبة وسوء يومًا بعد يوم، كما أن الموت يتهددهم في كل لحظة، وطالبت الهيئة بضرورة حشد كافة الجهود لإسناد الأسرى المضربين والانتصار لهم وكسر الإعتقال الإداري الصادر بحقهم.
يشار إلى أن الأسير محمود البلبول مضرب منذ تاريخ الأول من تموز/ يوليو الماضي، أما شقيقه محمد فالتحق به بعد ثلاثة أيام، تبعهما الأسير مالك القاضي الذي شرع بإضرابه عن الطعام في الحادي عشر من الشهر ذاته.