داود أبو ضلفة، وسيم مقداد
نظمت هيئة الحراك الوطني لكسر الحصار والحركة النسائية الإسلامية، اليوم الثلاثاء مؤتمراً صحفياً في إطار ترتيبات استقبال أسطول الحرية الرابع "أمل وزيتونة" القادم لغزة مطلع الشهر المقبل، والذي يحمل على متنه 30 ناشطة نسوية من 20 دولة تحمل رسائل سامية لأهالي قطاع غزة.
وأكد الناطق باسم الحراك الوطني أدهم أبو سلمية خلال المؤتمر على ضرورة توفير الأمن والحماية اللازمة لهذا الأسطول الدولي من مغبة تعرض الاحتلال الإسرائيلي له.
وأضاف، أن هذا الأسطول مهمته إنسانية بحتة، وهدفه نصرة غزة وأهلها لذلك وجب على المجتمع العربي والدولي توفير الحماية الازمة لهم.
وأوضح أبو سلمية في حديث خاص مع مراسل وكالة "خبر"، أن هناك عدة فعاليات لاستقبال سفينة "أمل وزيتونة" بحضور شعبي وجماهيري وممثلين عن فصائل وقوى العمل الوطني والإسلامي.
وقال، إن هذه الفعاليات بدأت بمؤتمر صحفي نسوي صباح اليوم، وستستمر هذه الفعاليات خلال الأسبوعين القادمين تحضيراً لاستقبال الأسطول.
بدورها ثمنت الحركة النسائية على لسان المهندسة منى سكيك انطلاق هذا الأسطول البحري الذي يتميز بأن يضم نساء متضامنات من شتى مناطق العالم في محاولة جادة لكسر الحصار عن مليوني فلسطيني يموتون بطيئاً جراء ممارسات الاحتلال المخالف لكل القوانين والأعراف الدولية.
وعبرت سكيك خلال كلمة لها في المؤتمر الصحفي، عن مدى سعادة وفرح نساء قطاع غزة بانطلاق الأسطول النسوي، مشيرةً إلى أن أهالي غزة رجالاً ونساءً وأطفالاً سيخرجون لاستقبال الأسطول بالزهور والورود استقبالاً وطنياً مهيباً يليق بعطائه وقدره.
وأشارت، إلى أن حضور المتضامنات لغزة سيرسل الرسائل إلى العالم بأسره مفادها بأن النساء هنّ من يشعرن ببعضهن، ومن ساهمن برفع الظلم والقهر عن أهالي القطاع.
فيما حذرت الحركة النسائية الاحتلال الإسرائيلي من مغبة التعرض لهذه القوارب وتعريض حياة المشاركات في الأسطول للخطر.
ووجهت سكيك رسالة للمجتمع الدولي والحكومات العربية والإسلامية للوقوف أما مسؤولياتهم السياسية والأخلاقية للتحرك الجاد لكسر الحصار عن غزة من خلال إرسال المزيد من القوافل المتضامنة مع المحاصَرين.
ويشار إلى أن سفينة "زيتونة" تحركت بشكل رسمي اليوم، من ميناء "أجاكسو" الفرنسي في طريقها لجرز صقلية الإيطالية وهي المحطة الأخيرة للوصول إلى قطاع غزة وتضم على متنها 13 ناشطة، في حين تعطلت سفينة "أمل" بانتظار إصلاحها حتى تتحرك بأسرع وقت للحاق برفيقتها "زيتونة".