يستمر تنظيم داعش الذي أثبت للعالم مدى دمويته وانتهاكه لكل المواثيق والاعراف الانسانية ليمعن قتلا واغتصابا بحق من خالفوا فكره المتطرف ويؤكد قبح سلوكه وسوء آدمية عناصره.
الطفلة كافيا : كنت في قريتي قريةِ حردان ألعبُ مع الأطفال قرب بيتِنا عندما رأينا أناساً لا نعرفُهم ، قالوا أنتم مِلكٌ لنا ، وضعونا في سيارات ، وأخذونا إلى الرَّقة في سوريا ، أنا لم أكن أعرفُ ذلك ، لكنَّ أمي التي كانت معي قالت هذه سوريا ، وبعدَها بعدة أيامٍ أخذوني وحدي إلى قاعدة الكياره قربَ الموصل وكنتُ خائفةً جدًا لانهم أخذوني بالقوةِ من أمي ، وبقيتُ مدةً طويلةً جدًا هناك ، وكانوا يطالبونني بفعل أشياءَ ، وكانوا يعتدون علينا حتى إنهم حاولوا اغتصابي عدةَ مراتٍ ، لكنني كنت اسمعُهم يقولون اتركوها فهي صغيرة ، قد تموتُ ولا تتحملُ ، لم أكن أعرف ماذا يقصدون بكلامِهم ، وكنت أراهم يغتصبون النساءَ والفتياتِ أمامي ويعاملوننا أسوأَ معاملةٍ ، الطعامُ كان قليلاً جدًا والتي كانت تمرضُ كانوا يقتلونها فوراً ، كانوا ينقلوننا دائما ، وآخرُ مكانٍ لنا كان قريةً قربَ تلعفر ، ومن هناك استطعنا الهربَ مع نساءٍ ، وذهبنا إلى مزار الشيخ شرف الدين واستقبلنا البيشمركة هناك ، ووفروا لنا كلَّ شي .