قال رجل الدين التركي فتح الله كولن المقيم في الولايات المتحدة إن رئيس تركيا رجب طيب إردوغان يستغل محاولة الانقلاب التي وقعت في يوليو تموز لإظهار نفسه في صورة البطل القومي ودعا أوروبا للتدخل لمنع "كارثة" مع استمرار عمليات التطهير في الجيش والسلطة القضائية.
وينفي كولن -الذي يتهمه إردوغان بالخيانة- دعم محاولة الانقلاب وأشار في مقابلة مع صحيفة لا ستامبا الإيطالية اليومية إلى أن زعماء أوروبا لم يفعلوا شيئا يذكر فيما يتعلق بانتقاد إردوغان لاعتقال عشرات الآلاف من العاملين بالجيش والصحافة والقضاء والفنون وإيقاف نحو 100 ألف عن العمل.
وقال كولن "الضغط الداخلي من اللاجئين وانتشار الجماعات المتطرفة واضطهاد عشرات الآلاف من المدنيين واندفاع إردوغان لإظهار نفسه في صورة البطل القومي... كان يجب أن يدفع الزعماء الأوروبيين لاتخاذ إجراء فعال لوقف... تحرك الحكومة نحو الاستبداد."
ولم يخض كولن في تفاصيل بشأن شكل التصرف المنشود من جانب زعماء أوروبا.
وظل إردوغان لفترة طويلة أكثر ساسة تركيا شعبية على الإطلاق وهي شعبية يقول نقاد إنه أساء استخدامها لتوسيع سلطاته وقمع معارضيه. وزادت هذه الشعبية بعد محاولة الانقلاب.
وتستضيف تركيا ما يقرب من ثلاثة ملايين لاجئ فروا من الحرب في سوريا. وتأخر تطبيق اتفاق بين أنقرة والاتحاد الأوروبي لوقف تدفق المهاجرين غير الشرعيين إلى أوروبا بسبب خلافات بشأن قوانين مكافحة الإرهاب التركية وإجراءات القمع التي أعقبت محاولة الانقلاب.
وقال كولن "تعزيز الديمقراطية وحكم القانون واحترام حقوق الإنسان في تركيا ضروري بشدة للتعامل مع أزمة اللاجئين والحرب (على تنظيم الدولة الإسلامية) على المدى الطويل. وإن لم يحدث هذا فقد تجد أوروبا نفسها أمام مشكلة أكبر.. أمام كارثة."
وقتل أكثر من 240 شخصا في محاولة الانقلاب في 15 يوليو تموز. وينفي كولن أي دور له في المحاولة وأدانها.
وقال كولن إن على زعماء أوروبا تشجيع تركيا على الانضمام للاتحاد الأوروبي لأن ذلك قد يعزز الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان.