الريماوي : في يوم السّلام.. قتلوا أطفال.. كسروا الأقلام

322415C
حجم الخط

في يوم السّلام

 

طيّروا الحمام

 

طيّروا البالونات

 

رسائلا إلى ربّ السّماوات

 

من ساحة الوزارة

 

أطفالنا ثيابهم بيضاء

 

وفي وجوههم يشعشع الضِّياء

 

رسائل تطير بالأحلام

 

بباقة من الأمل على مدى الأيام

 

عبر السّحاب سائرة

 

كأنها بلونها غيوم مُزن ماطرة

 

مكتوبة على كرات طائرة

 

مرسومة على الألواح نافرة

 

أحلامنا نعيش في سلام

 

لا احتلال ..لا سجون.. لا ظلام

 

والظلم عنّا فارفعوا

 

عن الوجود دافعوا

 

أطفالنا في القدس …. في فلسطين

 

ينادونكم الام الظلم

 

فلنصنع السّلام والسّلم

 

في أرضنا التي عاشت سنين القهر وما رأت يوما سلام

 

 

نفسي أصير طيّار

 

لكن يا ريت ما عندي مطار

 

وقعت طابتي خلف الجدار

 

فمن يرجعها لي ؟

 

إن نداء الأرض في أعناقنا أمانة

 

في عنق كلِّ فلسطيني

 

من السَّهل أن تبعد الإنسان عن أرضه

 

لكن من الصّعب أن تبعد وطنا برمَّته!!

 

هذا هو شعارهم

 

هذا هو نداؤهم

 

هذا هو صراطهم

 

اعتلى الطالب ظهر الحاجز

 

" عيسى طرايرة"..."طالب في المرحلة التاسعة

 

من مدرسة التّقوى

 

على مفرق قرية "بني نعيم"

 

حيث هناك وأهله يقيم

 

زميله الطالب "أمير الرجبي" في المرحلة النهائية

 

على حواجز البلدة القديمة في مدينة الخليل

 

قتل بلا ذنب ... بلا دليل

 

كان ذاهبا إلى مدرسته"طارق بن زياد"

 

أمام كلِّ النَّاس .... كلِّ العِباد

 

وفي صباح مُكفر يوم السّلام

 

أطلقوا النَّار على الطالبة"براءة بنت عويص"

 

جُرحت في ساقها على مدخل مدينتها

 

قلقيلية حيث كانت وجهتها

 

واعتقلوها... واعتقلوها

 

طالبة في الصف السّابع

 

عن الدِّراسة غيّبوها

 

هكذا قال الوزير

 

أمام جمع وحضور

 

علت الصيحات من حناجر الأطفال

 

نحن تقتلنا الحواجز

 

فليزول الاحتلال ... شعبنا لا بد فائز

 

فلتطير البالونات

 

ولتطير الحمامات

 

والنشيد الوطني يعزف والهتافات

 

عادت ثلاث حمامات

 

حطت على باب الوزارة

 

بيضٌ للأمل المشرق حاملات

 

في ذلك اليوم... يوم السّلام

 

قتلوا الأطفال و كَسروا الأقلام

 

أولاد بني صهيون ...أبناء الخنازير والقرود اللئام