لجنة حقوق الإنسان: الشرق الأوسط في مرحلة حرجة وخطر الإنفجار الكبير وارد

1280x960
حجم الخط

رأى منسّق الشرق الأوسط للجنة الدولية لحقوق الإنسان السفير الدكتور هيثم أبو سعيد أنّ الاتفاق الأميركي والروسي يمرّ بمرحلة دقيقة وحساسة وعلى مفترق طرُق.

وأوضح أنّ البنود التي وافقت عليها واشنطن لا تتطابق وجزء كبير من القرارت المُتّخذة من قبل حلفاؤها الذين يختلفون معها بنقاط أساسية، ومن أهم تلك النقاط التقسيم الجغرافي الذي هو موضوع أساسي يأخذ بعين الاعتبار الواقع الميداني قبل انعقاد لقاء جنيف المرتقب.

وأضاف أن جزء من المشكلة يتمثل في المعسكر الآخر، إلاَّ أنّ الرهان يبقى على فشل عدم نجاح واشنطن مع حلفائها، ويبقى الفصل والقرار لمقام الرئاسة للشعب السوري بعد إنهاء الفترة القانونية وفتح باب الترشيح وحقّ كل شخص تتوفّر فيه الحيثيات من ضمنهم حق الرئيس الدكتور بشار الأسد الشرعي بترشيح نفسه لدورة جديدة اذا شاء هو ذلك، وهذا ما لم يتوافق مع تطلعات المعارضين الذين يأملون أن يصلوا إلى حلّ هذه المعضلة قبل البتّ في أي تسوية أخرى.

وتابع، أن المعطيات الواردة تؤكد أن هذا الأمر لا توافق عليه الولايات المتحدة وروسيا لغياب بديل جدّي قادر على لجم المدّ التكفيري المسيطر على معظم ألوية المقاتيلين ضدّ الحكومة السورية، بالإضافة إلى خلافاتهم الجذرية فيما بينهم والتي تشكّل عدم ارتياح الجهات الغربية لذلك.

وبيّن السفير أبو سعيد، أن معلومات خطيرة حصلت عليها اللجنة الدولية في شأن القصف الأخير الذي وقع في شمالي حلب وقافلة المساعدات التي تمّ إحراقها وعددها ثمانية عشرة شاحنة (18) ويتم التأكّد من كل الحيثيات ليتم رفع تقرير مفصّل في المسألتين للمراجع الدولية المختصّة لأخذ القرار والإجراءات اللازمة.  

وختم قوله، "أن الوضع سيزداد تأزماً وستشهد المناطق الشمالية السورية مزيداً من التدخلات العسكرية ما لم يقرر الفرقاء المعنيين العودة إلى الهدنة تحت شرط إفشاء بنود الاتفاق الروسي والأميركي ووضعه على طاولة مجلس الأمن والجمعية العمومية من أجل التأكيد عليه".