أطلق الاتحاد الأوروبي في تركيا أكبر برامج المساعدات الإنسانية في تاريخه ويستهدف أضعف فئات اللاجئين المتواجدين هناك، وذلك في إطار صفقة تهدف إلى وقف تدفق اللاجئين إلى دول الاتحاد.
وأعلنت المفوضية الأوروبية، في بيان، الاثنين 26 سبتمبر/أيلول، أن البرنامج الذي أطلق عليه تسمية "شبكات الحماية الاجتماعية الطارئة" (ESSN)، برأسمال 348 مليون يورو، يتضمن تقديم منحة نقدية شهرية للاجئين الذين يسكنون خارج مخيمات عن طريق بطاقات الائتمان لتمكينهم من شراء الأغذية والمستلزمات الضرورية وتوفير الظروف المعاشية اللائقة لمليون لاجئ في تركيا حتى حلول العام 2017.
وقالت المفوضية، في وقت سابق، إن برنامج الغذاء العالمي والهلال الأحمر التركي ووزارة العائلة والسياسات الاجتماعية التركية تشارك مع الاتحاد الأوروبي في تطبيق البرنامج.
وأضافت المفوضية أن خريستوس ستيليانيديس، المفوض الأوروبي لشؤون المساعدات الإنسانية وإدارة الأزمات، وصل إلى العاصمة التركية أنقرة، للمشاركة في مراسم إطلاق البرنامج وتفقد المشاريع الإنسانية التي يمولها الاتحاد، في إطار صندوق اللاجئين في تركيا، بما فيها مركز إيواء اللاجئين السوريين الذي يشرف عليه الهلال الأحمر التركي ومركز حماية الأطفال التابع لليونيسيف.
وقال ستيليانيديس، في مؤتمر صحفي مشترك أجراه مع الوزير التركي لشؤون الاتحاد الأوروبي، عمر تشيليك، إن اعتماد الاتحاد الأوروبي هذا المشروع خير دليل على رغبة دول الأتحاد في مساعدة تركيا في مسألة اللاجئين.
وأشار المفوض الأوروبي إلى أن تركيا حصلت على 467 مليون يورو من أصل 652 مليونا التي كان من المقرر تخصيصها للبلاد لتلبية احتياجات اللاجئين السوريين هناك، مشددا على أن الاتحاد يثمن جهود الشعب التركي الذي قدم المأوى للمواطنين السوريين.
بدوره، انتقد تشيليك آليات تسليم تركيا المساعدات المالية التي تعهد بها الاتحاد الأوروبي، مشددا على أن "الدعم الذي يقدمه المجتمع الدولي لتركيا فيما يتعلق باللاجئين ليس كافيا على الإطلاق ولا يزال على مستوى منخفض".
يذكر أن الاتحاد الأوروبي تعهد، في مارس/آذار من العام 2016، بتخصيص 3 مليارات يورو في غضون العامين 2016-2017 لمساعدة اللاجئين السوريين في تركيا ووافق على رفع القيود عن تأشيرات الدخول لمواطني تركيا إلى أوروبا، ولم ينفذ ذلك، وفي المقابل، التزمت تركيا بإبقاء اللاجئين على أراضيها.