خانيونس – خاص وكالة خبر – عدلي أبو طه
"أريد أن أسير على قدماي بعد أن حرمت منهما منذ عامين" بهذه الكلمات وبدموع الألم، بدأت نداء تناشد أصحاب الضمائر والقلوب الحية بالتحرك لعلاجها من الشلل الذي لازمها منذ عامين في الجزء السفلي من جسدها جراء إصابتها بشظية من قذيفة صاروخية أطلقها جنود الاحتلال الإسرائيلي خلال الحرب الأخيرة على قطاع غزة.
تقول نداء أبو دقة البالغة من العمر 22 عاماً: "حكايتي بدأت قبل عامين عندما خرجت من بيتي بحي الفراحين شرقي محافظة خانيونس، فأطلقت طائرات الاستطلاع الصهيونية صاروخاً باتجاهنا، أدت إحدى الشظايا إلى إصابتي في الفقرتين الثامنة والتاسعة من العمود الفقري حتى استقرت في مسافة تبعد ميليمترات عن القلب، أسفرت عن عجز الجزء السفلي من جسدي الذي أفقدني القدرة على المشي".
وتضيف لمراسل "وكالة خبر"، "بعد إصابتي بأيام تم تحويلي إلى مستشفى المقاصد في القدس، وتلقيت علاجاً طبيعياً، فيما بقيت الشظية مستقرة في مكانها، وعندما عدّت إلى قطاع غزة ازدادت حالتي سوءاً يوماً بعد يوم".
وتشير أبو دقة إلى أن حياتها أصبحت صعبة بشكل لا يحتمل، حيث أصبحت تشعر أنها تشكل عبئاً ثقيلًا على أهلها والمحيطين بها.
وتمنت نداء أن يصل صوتها إلى الرئيس محمود عباس وكافة المسؤولين والجهات المعنية، من أجل إجراء عملية جراحية على يد متخصصين في جراحة النخاع الشوكي في أيّ من الدول الأجنبية، لتتمكن من العودة إلى حياتها الطبيعية والاهتمام بنفسها وعدم الاعتماد على الآخرين.
والدة نداء تجلس بجوارها حاملة لافتة كتب عليها "نداء أبو دقة لازم تتعالج"، تقول لمراسل "وكالة خبر" والألم يعتصر قلبها: "إنني في الخمسين من عمري ولا أستطيع رعايتها بالشكل المطلوب، أنا مستعدة لأبيع كليتي، من أجل علاج نداء وعودتها إلى طبيعتها".
وطالبت الوالدة بضرورة التدخل الفوري من أجل علاج ابنتها، مؤكدة على أنهم لا يستطيعون تحمل تكاليف علاجها وحاجياتها الخاصة بحالتها الصحية.