أكدت موسكو أن وزيري الخارجية الروسي سيرغي لافروف والأمريكي جون كيري أجريا الخميس 29 سبتمبر/أيلول مكالمة هاتفية حول سوريا، وكشفت أن الوزير الأمريكي طلب عدم الإعلان عن هذه المكالمة.
من اللافت أن المكالمة الهاتفية بين الوزيرين جرت على خلفية تهديدات واشنطن بتعليق تعاونها مع روسيا بشأن سوريا قريبا بعد تصعيد الوضع الميداني في حلب السورية.
وردا على التصريحات الأخيرة لنظيرها الأمريكي جون كيربي، أعربت ماريا زاخاروفا الناطقة باسم وزارة الخارجية عن دهشتها من إعلانه عن المكالمة الهاتفية التي جرت يوم الخميس بين كيري ولافروف.
وأوضحت الدبلوماسية الروسية في تصريحات صحفية يوم الجمعة 30 سبتمبر/أيلول: "طلب منا وزير الخارجية الأمريكي عدم الإعلان عن هذه المكالمة. وماذا حصل بعد ساعة؟ خرج السيد كيربي إلى الصحفيين وتحدث عن هذه المكالمة".
وأكدت زاخاروفا أن هذه المكالمة، مثل الأغلبية الساحقة من المكالمات الأخرى بين الوزيرين، جرت بمبادرة الجانب الأمريكي.
يذكر أن وزارتي الخارجية الروسية والأمريكية لم تصدرا أي بيانات حول مضمون المكالمة بين لافروف وكيري، كما هو معتاد، لكن جون كيربي أعلن في مؤتمره الصحفي يوم الخميس أن موسكو وواشنطن ما زالتا تجريان اتصالات مكثفة حول سوريا، وكشف أن وزير الخارجية الأمريكي أجرى الخميس مكالمة هاتفية مع نظيره الروسي لبحث هشاشة الوضع في حلب.
ولم يشر الدبلوماسي الأمريكي إلى الموعد المحتمل لتعليق التعاون مع موسكو بشأن سوريا، لكنه شدد على أن تلويح واشنطن بهذا الخيار "ليس تهديدا فارغا".