يوافق اليوم السبت الذكرى الأولى لانطلاق انتفاضة القدس (الانتفاضة الثالثة) التي تفجرت ردًا على الانتهاكات الإسرائيلية الجسيمة بحق المسجد الأقصى، واحراق المستوطنين لعائلة دوابشة في قرية دوما قضاء نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة.
من جهته حث خطيب المسجد الأقصى المبارك الشيخ عكرمة صبري ، جميع أطياف الشعب الفلسطيني إلى تحمل مسؤولياته وواجباته تجاه الأقصى وشد الرحال إليه يوم غد الأحد، بمناسبة حلول رأس السنة الهجرية 1438، وذلك لحمايته من أية محاولة اقتحامه من قبل المستوطنين.
وأضاف صبري في تصريح خاص لـ" وكالة خبر" أن الاعتداءات والحفريات التي يمارسها الاحتلال تحت الاقصى يعرضها للخطر واعتداءً على الوقف الاسلامي، مؤكداً أن احياؤها دليلاً واضحاً على أن الفلسطينيين يرفضون ممارسات الاحتلال القمعية بكافة أشكالها وتأكيداً على حقه الشرعي في الاقصى وحبهم له واستعدادهم للدفاع عنه بأرواحهم.
وأبدى صبري استياءه من دور المجتمع الدولي تجاه حماية الأقصى، مضيفاً أنه لا مجال لمخاطبهم كونه متحيز لاسرائيل، داعيا الشعب الفلسطيني إلى مخاطبة نفسه، دون اللجوء إلى الوصاية من أحد وتوحيد جهوده وموقفه في الدفاع عن الأقصى .
وثمن صبري المواقف البطولية التي قام بها الشبان الفلسطينيين في الدفاع عن الأقصى والنقدسات من الهيمنة الصهيونية، مؤكداً على أن الشعب حينما ينتفض لا يستشير أحد.
وأوضح صبري أن العام الهجري المنصرم شهد تصاعداً ملحوظاً لاعتداءات المستوطنين على دور العبادة الإسلامية والمسيحية في فلسطين.
يذكر أن المسجد الأقصى قد شهد ارتفاعاً كبيراً في اقتحامات المجموعات المتطرفة لأبواب المسجد الأقصى المبارك، ومحاولتهم أداء طقوسهم في باحاته، وشق الأنفاق أسفله وفي محيطه بموافقة الحكومة الإسرائيلية ودعم من الجمعيات التلمودية بهدف السيطرة عليه.
