غزة - خاص وكالة خبر - داود أبو ضلفة
أطلق "فريق الأول من تشرين لأجل القدس"، صباح اليوم السبت، تزامناً مع الذكرى السنوية الأولى لانطلاق شرارة انتفاضة القدس، أكبر تظاهرة إلكترونية للتغريد على وسم (#انتفاضة_القدس)، بمشاركة ما يزيد عن 300 ناشط وناشطة من شباب قطاع غزة.
وقال الناطق باسم فريق "الأول من تشرين لأجل القدس" أسامة لبد، إن هذه التظاهرة الشبابية الكترونية تضم في محتواها العديد من الأطر الطلابية وشباب من مختلف ألوان الطيف السياسي الفلسطيني، جاؤوا إلى هذه التظاهرة الإلكترونية في ذكرى انتفاضة القدس ليرسلوا رسائل إلى أهلنا الصامدين والثابتين في القدس والضفة المحتلة المنتفضين في وجه المحتل الإسرائيلي مؤكدين على استمرارية وديمومة هذه الانتفاضة المباركة التي انطلقت قبل عام من هذا اليوم.
وأضاف لبد في مقابلة مع مراسل وكالة "خبر"، أن هذه التظاهرة الإلكترونية تؤكد على أحقية الشعب الفلسطيني بالتعبير عن رأيه بشتل الوسائل التي شرعتها كافة القوانين الدولية سواء الالكترونية أو الاعلامية أو الميدانية من خلال مواقع التواصل الاجتماعي لإيصال صوتنا إلى كل العالم أننا شعب نريد العيش بأمن وأمان، وأنه من حق الشباب الفلسطيني بأن يقاوموا هذا المحتل لنيل حريتهم.
وأوضح أن الشباب الذين يشاركون في التظاهرة، جاؤوا ليقولو كلمتهم لأهل وشباب الضفة بأن شباب غزة معكم فاستمروا وانزلوا إلى الميدان وسنساندكم بكل ما نملك من قوة.
بدوره قال منسق حملة انتفاضة القدس والناشط المشهور خالد صافي، إن النشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي يحاولون إرسال رسالة، مفادها أنهم بجهادهم الإلكتروني يناصرون إخوانهم في الميدان من خلال النشر والتغريد عبر مواقع التواصل الاجتماعي والحديث عن الشهداء وسيرهم وما تعرضت له هذه الانتفاضة، وبالتالي هذه الانتفاضة كانت ميدانياً إلكترونياً وأكبر تظاهرة على مستوى فلسطين.
وأشار صافي إلى أن هذه التظاهرة جاءت كتحدي واضح لحكومة الاحتلال التي اتفقت مع إدارة الفيس بوك من أجل حجب المحتوي الفلسطيني وإزالة الرواية الفلسطينية الصادقة، معتبراً أن نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي هؤلاء هم جنود في نقل الرسالة والرواية الفلسطينية لأبعد مدى حول العالم.
وأكد صافي لوكالة "خبر"، على دور مواقع التواصل الاجتماعي وتأثيرها القوي على نطاق واسع ومن خلال هذه التغريدات والمنشورات التي تصل إلى أبعد مدى، وبالتالي يمكن لهذه الحملة أن تكون محاولة جديدة من نوعها لإيصال الصوت الفلسطيني لأبعد مدى.
في حين تحدثت إحدى المشاركات في التظاهرة أمل عمار، "إنني أتيت اليوم إلى هنا لأشارك مع زملائي وزميلاتي في المظاهرة الإلكترونية لدعم القضية الفلسطينية وانتفاضة القدس" مشيرةً إلى أن الشهداء لا يموتون بل يزهروا الأمل بعدهم.
وكان ائتلاف "شباب 15 آذار" من ضمن المشاركين في التظاهرة، حيث قال أحد أعضائه حسن الأستاذ لمراسل وكالة "خبر"، "كنا من السّباقين في مناهضة الهبة الجماهيرية من أجل القدس، والتي انتصر شبابنا في قطاع غزة لأهلنا في الضفة، فنحن يد واحدة لا يسودنا التفرقة.
وشدد على أن الإعلام الاجتماعي بات مهماً في القضايا السياسية وذلك لخوف الاحتلال مما يقوم به الشباب على صفحاتهم عبر "الفيسبوك"، وارتباكه من الصور والمقالات التي قاموا بنشرها دافعاً للمقاومة.
وقال الناشط حسام لبد وهو متوشح بالكوفية الفلسطينية، إنه أتى إلى التظاهرة ليكتب المنشورات والتغريدات التي تعبر للعالم ولأهلنا في الضفة أننا مستمرون في دعم هذه الانتفاضة التي تقلق الاحتلال، "وأننا معكم قلباً وقالباً فاستمروا ونحن معكم والله يرعاكم".
ودعا الناشط لبد فريق الأول من تشرين إلى مزيد من الفعاليات المتنوعة لدعم هذه الانتفاضة، ولوصول صوتها إلى شتى بقاع العالم.
وتشكل وسائل التواصل الاجتماعي في الآونة الأخيرة انتشاراً واسعاً في المجتمع الفلسطيني حتى أصبحت منصة كبرى للتعبير عن الرأي وفي تحريك الجماهير واستثارة مشاعرهم، كما شكلت عاملاً مهماً في دفع شباب الضفة نحو العمل الفدائي ومقاومة المحتل وفق ما اعترف به العدو، وما ظهر مؤخراً من إغلاق صفحات فلسطينية تدعم المحتوى الفلسطيني المقاوم.