طالبت منظمة هيومن رايتس ووتش، المعنية بحقوق الإنسان، بالتحقيق في مقتل وإصابة عشرات المدنيين في اليمن في غارات شنها التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن في نهاية مارس / آذار الماضي.
وقالت المنظمة إن الحكومات التي شاركت في الهجمات يجب أن تحقق في الغارات الجوية التي ربما كانت عديمة التمييز أو مفرطة في انتهاك لقوانين الحرب.
وألمحت رايتس ووتش إلى أن المسلحين الحوثيين وأنصارهم عرضوا المدنيين لأخطار غير ضرورية إذ أن مصنع الألبان الذي تعرض للقصف مرات عدة يقع خارج ميناء الحديدة على البحر الأحمر على بعد 100 متر من قاعدة جوية عسكرية تسيطر عليها قوات الحوثيين.
وقال جو ستورك ، نائب المدير التنفيذي لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في هيومن رايتس ووتش: "إن الغارات الجوية المتكررة على مصنع ألبان بالقرب من قواعد عسكرية تظهر استهانة تملؤها القسوة بالمدنيين من جانب طرفي النزاع المسلح في اليمن. وربما تكون الغارات قد انتهكت قوانين الحرب، وبالتالي فإن على الدول الضالعة التحقيق واتخاذ الإجراءات المناسبة، بما فيها تعويض ضحايا الهجمات غير المشروعة".
وأضافت المنظمة "خسائر المدنيين لا تعني بالضرورة انتهاك قوانين الحرب، إلا أن ارتفاع الخسائر في أرواح المدنيين في مصنع يفترض استخدامه لأغراض مدنية يستوجب التحقيق المحايد".
وحصلت المنظمة الدولية على معلوماتها من روايات شهود عيان وعمال المصنع الذي تعرض للقصف.
وتقول الأمم المتحدة إن القتال الدائر في اليمن أدى إلى مقتل 364 مدنياً على الأقل بينهم 84 طفلاً منذ أن بدأت عملية "عاصفة الحزم" التي تقودها السعودية ضد الحوثيين في اليمن لدعم الرئيس عبد ربه هادي منصور الذي فر من البلاد الشهر الماضي بعد تقدم الحوثيين نحو عدن.