يقف العالم أمام الأزمة السورية التي مر عليها خمس سنوات حتى الآن دون أي حل واضح أو قريب، فالأزمة السورية بحسب صحيفة "الغارديان" تسببت بعدة أزمات في المنطقة:
متابعون للأزمة اعتبروا أن الحرب في سوريا زعزت الأمن في تركيا وخلقت أزمة سياسية واقتصادية هناك، كما أدت إلى خلق أزمة لاجئين تعتبر واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في التاريخ.
وخلقت توترا في القارة الأوروبية بعد سلسلة من العمليات الإرهابية في أوروبا نفذها أشخاص تدربوا في سوريا، كما اعتبر مراقبون أن الأزمة السورية غطت على أزمات أخرى في الشرق الأوسط مثل اليمن وليبيا.
وأضافت الصحيفة أن الأزمة السورية كشفت عن نقاط ضعف في منظومة الأمم المتحدة وسير عملياتها في الدول المنكوبة.
كما أكدت الأزمة السورية أن العديد من الدول لا تشعر بأي مسؤولية في احترام للقوانين الدولية، خاصة روسيا التي تم تحذيرها مرارا من قبل الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، بإصدار الأمم المتحدة اتهامات لها بارتكاب جرائم حرب، خاصة بعد تدميرها قافلة مساعدات تحت رعاية الأمم المتحدة الشهر الماضي، والتي راح ضحيتها نحو 20 شخصاً.
وفي سياق ردود الأفعال على المجازر التي تقع في حلب، اعتبرت سامانثا باور، سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، أن الوضع في مدينة حلب وصل إلى نقطة تحول في مسار الأزمة السورية، واصفة ما يحدث في حلب بالمجزرة.
وأضافت باور أن روسيا تستمر في لوم الولايات المتحدة على فشل موسكو في وقف القصف العنيف على المدنيين في حلب.
كما اعتبر ستيفين اوبراين، منسق الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة أن الوضع في سوريا بات على شفير كارثة إنسانية.