يبدو أن المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأميركية، دونالد ترامب، لم يتحمل هزيمته أمام المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون في مناظرة الاثنين الماضي، فشرع في هجوم مضاد، الجمعة، شمل اتهام مناصروه لكلينتون بالتورط في فيلم جنسي.
وفي رد فعل مجهول المصدر، انتشر فيديو عن مشاركة ترامب في مقطع غير عار من فيلم جنسي أنتجته مجلة "بلاي بوي". وسير الأحداث على هذا النحو يؤشر على دخول الانتخابات الأميركية مرحلة الفضائح.
وكان ترامب قد أعلن عقب مناظرة مساء الاثنين أنه امتنع عن الخوض في فضائح زوج هيلاري كلينتون (بيل كلينتون) احتراماً لابنتهما تشيلسي التي كانت تجلس في الصف الأول خلال المناظرة، ولكن ليس هناك من ضمانات في صراع شرس مثل انتخابات الرئاسة الأميركية.
ويوم الجمعة، انقض ترامب على ملكة جمال الكون السابقة الفنزويلية إليسا ماتشادو لعام 1996 التي ورد ذكرها في المناظرة، وقالت كلينتون إن ترامب وصف ملكة الجمال السابقة بـ"الخنزيرة"، ووجه لها إهانات كبيرة أثناء إشراف على مسابقة ملكة جمال الكون.
وعقب المناظرة، استضافت حملة كلينتون، الثلاثاء، ماتشادو التي واصلت هجوماً عنيفاً على ترامب في مؤتمر صحافي. وحصلت ملكة جمال الكون السابقة الشهر الماضي على الجنسية الأميركية، وستصوت في الانتخابات لصالح كلينتون.
ترامب هاجم ماتشادو بكل قوة على "تويتر"، ودعا الملايين إلى رؤية ما قال إنه "فيلم جنسي" شاركت فيه، مشيراً إلى سوء تقدير هيلاري التي وصفها أيضا بـ"النصابة" في التعامل مع "المقززة"، و"أسوأ ملكة جمال للكون دون التحقق من ماضيها".
مشهد مشاركة ترامب في فيلم من إنتاج "بلاي بوي"
ولكن ما وصفه ترامب بـ"فيلم جنسي" تبين أنه برنامج واقع تلفزيوني تضمن مشهداً حميمياً لماتشادو مع مشارك آخر في البرنامج أمام الملايين.
وجاء الرد سريعاً من مواقع إلكترونية ليس من الواضح إذا كانت لها علاقة بحملة كلينتون، حيث نُشر مقطع من فيلم إباحي تظهر به فتيات عاريات فقط، وشارك فيه ترامب بمشهد غير جنسي.
ويظهر ترامب في المشهد المذكور مرتدياً بذلة وهو يسكب زجاجة شمبانيا على الأرض على رمز مجلة "بلاي بوي" الإباحية.
وهكذا تبين أن الاتهامات المتبادلة بين معكسر ترامب ومعسكر هيلاري حول الأفلام الجنسية ليست صادقة، ولكنه مؤشر على ما هو قادم خلال الأيام التالية.
وثمة ترجيحات كبيرة بأن ترامب سيضرب بقوة على وتر الفضائح الجنسية لبيل كلينتون ودور هيلاري كلينتون في التعمية عليها أو مهاجمة الضحايا والعمل على إسكاتهم، وهو دور لا يزال يلطخ صورة هيلاري كلينتون وخاصة بين أوساط النساء.