دعت منظمة "أنقذوا الأطفال – Save The Children" زعماء الأحزاب السياسية البريطانية إلى ممارسة ضغوط على الاتحاد الأوروبي من أجل إعادة العمل بعملية إنقاذ المهاجرين في البحر الأبيض المتوسط، التي تهدف إلى الحد من غرق المهاجرين.
وذكر بيان، صادر عن المنظمة، إنها أطلقت حملة جديدة تحت اسم "ابدأ الإنقاذ مجددًا"، عقب غرق سفينة تحمل مهاجرين غير شرعيين من ليبيا إلى إيطاليا، أول أمس، ومصرع حوالي 400 شخص، معظمهم من الأطفال.
وأشار البيان إلى أن المنظمة وجهت نداءً، في إطار الحملة الجديدة، إلى زعماء الأحزاب البريطانية، وطلبت منهم دعم الحملة، التي أُطلقت من أجل آلاف المهاجرين، الذين يخرجون في رحلة محفوفة بالمخاطر في البحر المتوسط.
وأفاد أن عملية الإنقاذ المسماة "Mare Nostrum- بحرنا"، التي تسمح بالتدخل قبل غرق مراكب المهاجرين في مساحة واسعة بالبحر المتوسط، توقفت في تشرين الثاني/ نوفمبر 2014، ونتيجة لذلك فإن آلاف المهاجرين، الذين يسعون للحصول على الأمان في أوروبا، يواجهون خطر الموت يوميًّا.
ودعا البيان الساسة البريطانيين إلى انتهاز فرصة توقيع حكومات الاتحاد الأوروبي "الأجندة الأوروبية" الجديدة بشأن الهجرة في بروكسل في 27 حزيران/ يونيو القادم، من أجل ممارسة ضغوط لإعادة أعمال الإنقاذ في البحر المتوسط.
وأورد بيان المنظمة أقوال مهاجر من أصول أريترية في الـ17 من عمره، وصل إلى إيطاليا، عن المصاعب والمخاطر التي واجهها خلال رحلته، حيث قال إن المهربين يتعاطون المخدرات باستمرار، وإنه رآهم وهم يسكبون البنزين على عدد من المهاجرين تشاجروا معهم، وأحرقوهم أحياءً، موضحًا أنهم تعرضوا إلى معاملة سيئة عندما كانوا في ليبيا.
بدوره، قال المدير التنفيذي للمنظمة في بريطانيا، جاستين فورسيث، "لا يمكن لقادتنا السياسيين التغاضي عن حقيقة أننا نسمح بغرق آلاف الأطفال الأبرياء مع أسرهم في سواحل أوروبا، في حال عدم وجود عملية الإنقاذ.. مصرع كل طفل مهاجر هو وصمة عار على الضمير الأوروبي، كم ألف شخص يجب أن يموتوا حتى تتحرك أوروبا الصيف الحالي؟".