أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أنه من المهم الحيلولة دون انهيار الاتفاقات الروسية الأمريكية بشأن سوريا، داعيا إلى تأمين الهدنة فيها وتهيئة الظروف لاستئناف العملية السياسية.
وقال لافروف في كلمة ألقاها في حفل استقبال أقيم في مبنى وزارة الخارجية الروسية بمناسبة عيد رأس السنة الهجرية الاثنين 3 أكتوبر/تشرين الأول إن تنفيذ الاتفاقات التي تم التوصل إليها في جنيف في 9 سبتمبر/أيلول، بشكل دقيق قد يساعد على رفع فعالية التنسيق في مجال مكافحة الإرهاب.
وأضاف لافروف: "نعتبر من المهم تجنب انهيار الاتفاقات وتأمين وقف أعمال القتال وتهيئة الظروف لاستئناف العملية السياسية داخل سوريا".
وقال الوزير الروسي إن موسكو لا تسعى إلى الاستفادة من عدم الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط وإلى فرض نفوذها من خلال إعادة ترتيب الأوضاع في المنطقة، مشيرا إلى أن ما يحدث في المنطقة حاليا نتيجة مباشرة لخطوات تلك الدول التي تحاول إسقاط نظم غير مرغوبة، بما في ذلك باستخدام القوة.
وأكد لافروف أن روسيا معنية بتجاوز جميع النزاعات بالطرق السياسية الدبلوماسية على الأساس المتين للقانون الدولي.
وقال وزير الخارجية الروسي إن روسيا مستعدة للتعاون مع الدول الإسلامية في مجال مكافحة الإرهاب، مشيرا إلى أهمية توحيد الجهود في مواجهة التطرف وتشكيل "جبهة واسعة"، وفقا لما دعا له الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة العام الماضي.
وأضاف لافروف أن روسيا تعد حاليا مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي بهدف تعبئة المجتمع الدولي في مكافحة انتشار إيديولوجيا التطرف والإرهاب.
وأكد لافروف أن موسكو تنوي مواصلة التعاون العسكري التقني مع أفغانستان، مضيفا أن روسيا تدعم حكومة أفغانستان في جهودها الرامية إلى تسوية الأزمة.