بأكياس فارغة وسلالم طويلة، تخرج العائلات الفلسطينية في مثل هذه الأيام من كل عام للبدء بجني ثمار الزيتون, مصطحبين معهم ما يسد رمق جوعهم وعطشهم خلال ساعات النهار الطويلة، لينتهي يومهم بأكياس من حبات الزيتون ساطعة الألوان يتخللها أجواء من الفرح والسرور العائلي التي ليس لها نظير خلال بقية أشهر السنة.

وأوضح المواطن محمد قشطة صاحب أرض لزراعة الزيتون، أنهم يقومون بجد الزيتون وفرده، ثم تجميعه في مكان واحد، لتعبئته في "أكياس"، وذلك بأوزان معينة تتراوح ما بين 30 إلى 40 كيلو، وذلك للحفاظ عليه من الضغط الكبير.

وأضاف لمراسل وكالة "خبر"، أن موسم الزيتون في هذا العام أفضل بكثير من الأعوام السابقة، نظراً لضعف كميات الزيتون و آثار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

وفي الحديث عن أنواع الزيتون، قال إن هناك أنواعاً  كثيرة تختلف في جودتها، ومنها K18"، وبلدي، وشملالي، وسنقار، وهيري".

وحول أسعار الزيتون، بيّن أن نوع "النبالي الأخضر" يقدر سعر الرطل منه بـ "10 شيكل ونصف"، أما الأسود بـ "13 شيكل"، مشيراً إلى أن أسعار الزيتون منخفضة هذا الموسم مقارنةً بالمواسم السابقة، حيث أن انخفاض أسعاره تدل على وفرته.

وبالإشارة إلى كيفية صناعة زيت الزيتون، أوضح المواطن فتحي قشطة صاحب معصرة قشطة للزيتون، أنه يتم وضع الزيتون في حوض خاص استعداداً لمرحلة الغسيل، وثم مرحلة الجرش، وبعد ذلك مرحلة الخلاطة التي يتم فيها تحريكه لمدة ساعة تقريباً، وذلك لفرز الزيت عن الماء وبقايا الزيتون من الشوائب حتى يتم تصفيته بشكل كامل، ويصبح جاهز للاستخدام في نفس اللحظة.

ووصف  موسم الزيتون هذا العام بالبداية الطيبة، حيث أن المحصول جيّد ووفير بنسبة80% مقارنةً بالأعوام السابقة.