أعلنت اللجنة التنظيمية لـ "قلنديا الدولي"، اليوم الثلاثاء، عن انطلاق فعاليات النسخة الثالثة من المحفِل الفني الملهم للفنون المعاصرة، غداً الأربعاء، تحت شعار "هذا البحر لي"، وبتنظيم 16 مؤسسة ثقافية ومشاركة حوالي 200 فنان محلي وعالمي.
وقال أعضاء اللجنة التنظيمية في مؤتمر صحفي عقد في مركز خليل السكاكيني الثقافي في رام الله، إن "قلنديا الدولي" سينطلق بحفل افتتاحي غداً في حيفا بالتزامن مع غزة وبيروت وعمان ولندن، وستمتد الفعاليات حتى 31 تشرين الأول في القدس ورام الله وبيت لحم.
وحول شعار هذا العام، قال مدير برنامج الثقافة والفنون في مؤسسة عبد المحسن القطان محمود أبو هشهش: "اخترنا العودة لأن النكبة ببساطة لا تزال تجدد نفسها وتتحول من شكل إلى آخر، وهذا ما يجعل سؤال العودة سؤالاً حاضراً وملحاً على كل المستويات، خاصة أن العودة تحولت إلى خطاب سياسي وتذكر في المناسبات بطروحات تفتقر للجدية. هنا يأتي واجبنا كعاملين في المشهد الثقافي للإبقاء على الأسئلة المصيرية".
وحول اختيار شعار "هذا البحر لي " يضيف: "من شأن البحر أن يسحب فكرة العودة من ساحة الساسة ومحدوديتها إلى ساحة البداهة والحتمية".
من جهته أكد مدير جمعية الثقافة العربية إياد برغوثي، على أن "قلنديا الدولي "تأتي بإنجازين رئيسيين، أولهما استمرار الشراكة الحقيقية بين المؤسسات الثقافية، والتي تشاركت في الموارد والمصادر مع الإبقاء على الاستقلالية، رغم التحديات والجغرافيا المفككة، وثانيهما تعزيز البعد الدولي بخلق شراكات جديدة في عمان وبيروت ولندن، ودلالات هذه الشراكات خاصة في سياق الحديث عن العودة واللجوء.
واستعرضت منسقة المشاريع في مؤسسة المعمل للفن المعاصر ألين خوري، أبرز معارض وفعاليات "قلنديا الدولي" لهذا العام، مؤكدة أهمية الطروحات المقدمة في الأعمال الفنية المختلفة والتي تتناول العودة واللجوء من منظور مختلف وبطريقة غير مباشرة، إضافة إلى تنوع الفعاليات المقدمة خارج إطار موضوع العودة.
يذكر أن قلنديا الدولي ينظم كل عامين بدءاً من عام 2012، ويقوم على الشراكة العريضة والتعاون والتشبيك، ويهدف إلى تعزيز دور الثقافة في فلسطين، وترسيخ مكانة فلسطين الثقافية في العالم.