الأسد يفضح آل سعود: 50 عاما من العمالة لإسرائيل وخدمة حرمهم الأكبر

بشار
حجم الخط

كشف الرئيس السوري بشار الاسد، عن أن العلاقة بين نظام آل سعود وكيان الاحتلال الإسرائيلي موجودة منذ أكثر من خمسة عقود، وأن الحالة اليوم باتت عملية نقل العلاقة من السر إلى العلن، موضحاً أن السعودية وتركيا دول تابعة لأمريكا وهي تعطى الأوامر وتنفذها.

وأوضح الأسد خلال مقابلة له مع "فصلية طهران لدراسات السياسة الخارجية"، أن التطبيع السعودي العلني حالياً مع الكيان الإسرائيلي لن يؤثر على العالم الإسلامي والعربي، لأنه ليس تغيراً حقيقياً وإنما هو تغير ظاهري، هو نقل الحالة من السر إلى العلن، هذه العلاقة موجودة منذ أكثر من خمسة عقود، منذ ما قبل عام "1967".

وقال: نحن نقول أن أول نتائج التعاون السعودي الإسرائيلي هي حرب "67" بهدف ضرب عبد الناصر في ذلك الوقت، ليس بالضرورة أن يكون اللقاء مباشراً ربما كان عبر الأمريكيين، أو ربما كان بطلب من جانب الأمريكيين، أو بطلب سعودي من الأمريكيين، هناك أساليب مختلفة لهذا التواصل ولكن عملياً التنسيق كان بهذا الإطار.

وأضاف: المبادرة العربية في عام 2002 التي طرحها الملك عبد الله كانت في هذا الإطار، مبادرة الملك فهد في عام 1981 التي كانت تهدف لإخراج المقاومة الفلسطينية من لبنان كانت في هذا الإطار، فالفرق هو أن هذا العمل الذي لم يكن معلناً، أو ربما كان غير مباشر، أصبح معلناً ومباشراً الآن.

ورأى الأسد، أن إخراج السعوديين علاقاتهم مع "اسرائيل" الى العلن يصل في مصلحة النخب في العالم الاسلامي، موضحا إنه أمر إيجابي لأن هذه النخب التي كانت تعتقد بأن آل سعود يخدمون الحرمين، هم في الحقيقة لا يخدمون الحرمين، هم يخدمون الحرم الأكبر بالنسبة لهم وهي أمريكا، هذه هي الحقيقة، هذا ما يقومون به، الشريحة الأوسع من المسلمين في العالم كما قلتَ يجب أن تعرف هذه الحقيقة، ما الذي غير السعودية فجأة؟ هل كانت هي ضد "إسرائيل" وأصبحت مع "إسرائيل"؟ لا، هي كانت خجولة من الإعلان عن هذا الشيء وأعلنته ، وأول سؤال يجب أن تسأله هذه الشريحة الواسعة من المسلمين إذا كان آل سعود يقومون بحماية الحرمين، ماذا سيفعلون تجاه المسجد الأقصى؟ كيف يقيمون علاقات مع "إسرائيل" التي كانت ولا تزال تسعى في كل مناسبة لتخريب بنية المسجد الأقصى من أجل أن ينهار ويقومون بإعمار الهيكل، ماذا ستفعل السعودية؟ لم تفعل شيئاً، لم تصدر موقفاً واحداً ضد "إسرائيل"، هذه هي الحقيقة، هذا الجانب الإيجابي الذي يجب أن ننظر إليه لأن هذه الشريحة ستعرف الحقيقة، صحيح أنها في البداية سوف تصاب بصدمة، ولكن يجب أن نتحدث معهم بشكل صريح ونقول لهم ما رأيتموه هو قديم وليس جديداً ولكن أنتم لم تكونوا تعرفونه.

وأوضح، أنه يجب أن نقول للعالم الإسلامي النخب السياسية تعرف حقيقة السعودية، ولكن الآن أتى دوركم لكي تعرفوا الحقيقة، لو قلناها من قبل، لو اتهمناهم سيقولون لا هذا الكلام غير صحيح، هؤلاء خدمة الحرمين وغير ذلك من الكلام العاطفي، ولكن الآن لم يعد بالإمكان إنكار هذا.

من جهة أخرى أكد الأسد، أنه لم يتم "توريط" السعودية في اليمن، معتبراً أن "كلمة توريط ربما لا تكون دقيقة في هذا الأمر لسبب بسيط.. أنا أورط شخصاً لديه نوع من العقل والاستقلالية.. أقنعه بشيء ما.. وأعطيه معطيات خاطئة.. عندها يتورط.. لكن في هذه الحالة.. عندما نتحدث عن السعودية وعن تركيا.. فهذه الدول هي دول تابعة لأمريكا.. هي تعطى الأوامر وتنفذها.. وإذا أتينا للحالة التركية.. فأردوغان يريد منذ عدة سنوات أن يتدخل في سورية ولكن لم يسمح له.. والآن دخل إلى جرابلس لأنه سمح له".