نشرت دراسة دنماركية استمرت لست أعوام معلومات مفصلة تؤكد لأول مرة وجود علاقة بين وسائل منع الحمل الهرمونية ومضادات الاكتئاب.
لطالما كانت هناك شكوك لم تستطع الدراسات إثباتها علميًا، حول تسبب وسائل منع الحمل الهرمونية فى بعض الآثار الجانبية على المرأة، من أهمها الاكتئاب وزيادة حتى 4 كيلو فى الوزن، إلا أن إثبات تلك العلاقة لم يكن متاحًا حتى قامت دراسة دنماركية أمس بنشر نتائج البحث الذى دام لست أعوام، تثبت أن بعض النساء يلجأن للعلاج من الاكتئاب بسبب تناول حبوب منع الحمل.
وجدت الدراسة التى نشرها موقع Brit+co أن 23% من النساء التى تتعاطى حبوب الاستروجين والبروجسترون لمنع الحمل، يحتاجون لاستعمال مضادات الاكتئاب، بينما ترتفع النسبة إلى 34% بين مستخدمات حبوب البروجسترون فقط.
وبتتبع الوسائل الهرمونية الأخرى مثل الشراب واللولب سجلت الدراسة ارتفاعًا فى نسبة تسبب هذه الوسائل فى الاكتئاب، وصلت حتى 100% بين مستخدمات اللاصقات الهرمونية لمنع الحمل، حيث وجدت الدراسة أن جميع مستخدمات هذه الوسيلة تم وصف مضادات الاكتئاب لهن من قبل طبيب.
كما يوضح الأطباء القائمين على الدراسة أنه الأمر لا يتعلق بنوع الوسيلة بقدر ما يتعلق بكمية الهرمونات التي تصل إلى الجسم عبرها، حيث أثبتت الدراسة أن النساء اللاتى يستخدمن مزيجًا من الهرمونات أقل عرضة من متعاطيات الهرمون الواحد للاكتئاب.
ليست كمية الهرمونات وحدها، بل السن أيضًا، حيث كشفت الدراسة أن السيدات الأصغر سنًا خاصة المراهقات، يكن أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب بسبب موانع الحمل الهرمونية، من مثيلاتهن الأكبر عمرًا.