الحية يحمّل "فتح" مسؤولية إلغاء الانتخابات ويؤكد على تشكيل مجالس بلدية في غزة

maxresdefault
حجم الخط

أكد عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس خليل الحية، على أن حركة "فتح" هي السبب في فشل وإلغاء الانتخابات البلدية بالضفة الغربية وقطاع غزة، من قبل حكومة التوافق الوطني، والتي استُخدمت فيها المؤسسات الفلسطينية خصوصاً القضاء، الذي تم تسييسهُ لصالح حركة "فتح".

وقال الحيَّة، "إن حركة فتح هي من أفشلت الانتخابات، بعد أن رأت أن النتيجة لن تكون في صالحها، بسبب فشلها في تقديم قوائم ملتزمة بقانون الانتخابات، الأمر الذي أدى في نهاية الأمر إلى إسقاط (9) قوائم للحركة في قطاع غزة، على خلفية الطعون والاعتراضات التي وجهتها "حماس" ضد قوائم "فتح"، مبيناً أن حركة "فتح" جاءت بالانتخابات المحلية ليس على أساس الاستحقاق الوطني، بل على أساس الاستحقاق الفتحاوي المُسيّس.

 وشدد على أنه أمام سلوك حركة "فتح"، الذي تسبب بإلغاء الانتخابات المحلية، ستعمل حركة "حماس" بالتوافق مع الفصائل الفلسطينية على تكليف وتشكيل مجالس بلدية في قطاع غزة، مضيفاً أن "عدم تجاوب الفصائل مع هذا الطلب سيدفعنا مضطرين لتشكيل مجالس بلدية جديدة في القطاع، قادرة على تقديم الخدمات لأبناء شعبنا الفلسطيني".

وأضاف أن "الحالة الفلسطينية تمر في ظروف غاية في التعقيد؛ بسبب عنجهية الاحتلال، والتدخلات الدولية والإقليمية فيها، وتفرد وسيطرة حركة "فتح"، ومحمود عباس على مقاليد الحكم والسلطة، لم يبقَ أمامنا في الحالة الفلسطينية إلَّا أن نتكاتف جميعاً للوصول إلى قواسم مشتركة وأهداف محددة".

وتابع:" أمام سلوك الاحتلال وجرائمه المتواصلة، وأمام حالة الهرولة نحو التطبيع مع الاحتلال، وانشغال المنطقة والإقليم بالصراعات الداخلية علينا أن نبدأ بترتيب البيت الفلسطيني، على أسس ورؤية واستراتيجية واضحة؛ حمايةً لمشروع المقاومة، والأقصى والقدس، وما تبقى من القضية الفلسطينية، ويكون ذلك من خلال البدء بتطبيق ما اتفق ووقع عليه الكل الفلسطيني في وثيقتي الوفاق الوطني عام 2006، واتفاق القاهرة عام 2011"، مؤكداً أن "تطبيق المصالحة بحاجة إلى إرادة جادة وحقيقية من حركة "فتح"، وخصوصاً من قبل محمود عبَّاس". 

وأكد على أن استمرار الحالة الفلسطينية على ما هي عليه الآن، وتفرد الرئيس "عباس" بالحالة الفلسطينية والفتحاوية، سينشأ عنه حالة ، تكفر بهذا الواقع ، وتذهب لتشكيل قيادة جديدة بديلة عن منظمة التحرير الفلسطينية،  التي تربعت ظلماً وعدواناً على الحالة الفلسطينية.