منذ عشرة سنين وقطاع غزة مهمش من كل شيء من قبل السلطة الفلسطينية , لا وظائف , ولا فرص عمل , ولا خدمات , ولا معابر , ولا سفر إلاّ لمن يرضى عنهم الاحتلال , حروب متلاحقة , آلاف الشهداء , مئات الألوف من البيوت المدمرة , منظر قاتم يعيش به قطاع غزة الذي كان قد اسرفوا له بالوعود لكي يصبح سنغافورة الشرق العربي أثناء أوسلو.
عشرة سنين مرت , والانقسام يراوح مكانه , وزاد عليه الانقسام المتجذر داحل حركة فتح الأمر الذي نتج عنه قطع رواتب عدد لا بأس به من أبناء الحركة , وهؤلاء كلهم لهم بيوت وأولاد ويحتاجون كل شيكل من رواتبهم ولكن أولي الأمر لا يكترثون لهم , ماذا تريدون منهم أن يفعلوا ..!!
كان عندهم أمل في الاجتماع الأخير للمجلس الثوري أن يتمخض شيء عنه ولكن للأسف لم يصدر أي شيء ولم يحصل اي شيء , حالة من اليأس تجتاح شباب الحركة , ماذا تريدون منهم أن يفعلوا..!!
يا سيدي كثير من السياسيين والرؤساء رشقوا بالبيض الفاسد من قبل أبناء شعبهم عدد من الرؤساء الامريكيين ضربوا بالنار , وواحد منهم ضرب بالنعال ..!!
لماذا كل هذا التحامل على مجموعة من الشباب قاموا بحرق صورة للرئيس , انا متأكد ان الرئيس لم يزعل , لأنه يعرف التفاعلات التي تجيش في نفوس هؤلاء الشباب , إنهم يموتون ببطيء وجزء منهم آثر أن يموت غرقاً في البحر وهو مهاجر من وطنه على ان يبقى , وجزء منهم حرق نفسه من الفقر والجوع , ماذا يعني حرق صورة للرئيس حيث انبرت كثير من الاقلام المنافقة لتهدد وتتوعد الشباب.
أنا لا ابرر هذا العمل وأعتبره عمل يجب ألاّ يحصل ولكن بالمقابل أريد ان ابرر للشباب مدى اهمال قيادتهم لهم فأنا اعتقد ان حرق الصورة انما يدل على ما وصلت إليه نفوس الشباب في غزة وما يعتمر في صدورهم من غضب قاموا بتنفسيه بحرق صورة للرئيس.
سيدي الرئيس رجاءاً لا تغضب والتمس عذراً لأبنائك ولا تسمع لهؤلاء المنافقين المتملقين اللذين يحاولون صب الزيت على النار.