تدريبات مكثفة وهوس إسرائيلي من عمليات تستهدف سفن في عمق البحر

14593505_10208903141389013_327546528_n
حجم الخط

كشف الإعلام العبري، عن تدريبات أجراها سلاح البحرية الإسرائيلي مؤخرًا على إحباط عمليات بحرية يمكن أن يشنها مقاتلون إسلاميون، سواء كانوا تابعين لحركة حماس أو لتنظيمات جهادية، ضد الأهداف الإسرائيلية في عمق البحر.

وأضاف أن وحدة الصفوة التابعة لسلاح البحرية والمعروفة بـ"القوة 13" أو "الكوماندوز البحري" تدربت لأول مرة على كيفية إحباط هجوم يشنه تنظيم إسلامي ضد سفينة إسرائيلية في عمق البحر، بهدف اختطافها.

وفي هذا السياق قال الخبير العسكري اللواء واصف عريقات، إن التدريبات الإسرائيلية تأتي في إطار استعداد دولة الاحتلال المستمر لبيان قدرة جيشها بالاعتداء على الفلسطينيين براً وجواً بحراً.

بدوره، قال المحلل السياسي أكرم عطا الله، إن إسرائيل أعربت عن تخوفها من القوة البحرية التابعة لحماس عقب عدوان 2014م، مضيفاً أنها تحاول تطوير إمكانياتها وقدراتها، من خلال إجراء التدريبات اللازمة.

وقال الخبير في الشأن الإسرائيلي عليان الهندي لوكالة "خبر"، إن إسرائيل تجري هذه المناورات من أجل التصدي لأي عملية استشهادية في عرض البحر تشنها حركات إسلامية أو جهادية مثل حزب الله، مستبداً أن يكون لدى المقاومة الفلسطينية المقدرة على إسقاط سفن أو بواخر إسرائيلية، سواء عسكرية أو مدنية.

وأضاف عريقات في تصريح خاص لوكالة "خبر"، أن هاجساً يسيطر على الاحتلال الإسرائيلي بأن ما يجري في المنطقة سيكون الاحتلال جزءاً منه في المستقبل، لذلك فإنه يحاول باستمرار توجيه أصابع الاتهام لأي جهة دينية.

وأوضح عطا الله، خلال حديثه لوكالة "خبر"، أن هناك شك في وقوف إسرائيل خلف عملية اختطاف الشبان الأربعة من "كوماندوز" القسام البحري خلال عبورهم إلى الجانب المصري، وربما حصلت على معلومات هامة منهم، وأن هذه التدريبات جاءت بناءاً على معطيات لديها.

وأشار الهندي إلى أن هذه المناورات جاءت تخوفاً من مواجهة حزب الله لحقول الغاز في إسرائيل، حيث سبق وأن هدد الحزب بأنه سيتعامل بطريقة مختلفة مع تلك الحقول، معتقداً بأن جزءاً من حقول الغاز الإسرائيلية تقع في الحقول الاقتصادية اللبنانية.

وتابع عريقات، أنه من الممكن أن تكون هذه التدريبات بناءاً على معلومات بأن إسرائيل ستكون جزءاً من الهدف، لذلك فإنها تقوم في استعدادات روتينية دائمة.

وبيّن الهندي، أن تخوفات الاحتلال من مثل هذه العمليات تنصب نحو حزب الله، وذلك لعدم مقدرة التنظيمات في القطاع على شن هجوم من هذا النوع، ولذلك فإن هذه التدريبات تندرج في إطار التخوف الإسرائيلي من عمليات يشنها تنظيمات جهادية أو إسلامية.

 وأضاف عريقات، "من يستطيع استهداف إسرائيل براً يستطيع أن يستهدفها بحراً"، موضحاً أن إسرائيل تضع كافة الاحتمالات سواء كان مصدرها خبراء من المنطقة أو خارجها، وتضع سيناريوهات وتمارين من أجل تدريب جيوشها عليها.