مراقبون لـ "خبر": دخول "أبو صبيح" لمنطقة أمنية وتنفيذه العملية أربكت منظومة الأمن الإسرائيلي

14657681_10208911606720641_1068649438_n
حجم الخط

 "فشل الاحتلال في إيقاف الانتفاضة" تعبير تردد اليوم في مختلف وسائل الإعلام العبرية بعد عملية القدس التي قُتل فيها عنصر من الوحدة الخاصة لشرطة الاحتلال الإسرائيلي “اليسام”، ومستوطنة تبلغ من العمر 60 عاماً.

هذا الفشل صاحبه مجموعة من التساؤلات التي طرحها جهاز الشاباك الإسرائيلي وشرطة الاحتلال، حول كيفية حصول منفذ عملية القدس أمس، الشهيد مصباح أبو صبيح على بندقية من طراز M16"" التي يحملها جيش الاحتلال الإسرائيلي؟

وفي هذا الإطار، أوضح اللواء والخبير في الِشأن العسكري واصف عريقات، أن القيادة الأمنية الإسرائيلية في اجتماع المجلس الأمني المصغر أمس، أكدت على فشل الاحتلال الإسرائيلي في مواجهة مقاومة الشبان، وعدم مقدرتها على وقف الانتفاضة.

 وقال المختص في الشأن الإسرائيلي عدنان أبو عامر في تصريح خاص لـ" وكالة خبر"، إن عملية القدس تأتي في العام الثاني للانتفاضة في ظل فشل الاحتلال في وقفها، على الرغم من الجهود الأمنية والعسكرية التي يفرضها الاحتلال على مختلف أنحاء مدن الضفة الغربية والقدس.

 واعتبر المختص في الشأن الإسرائيلي هشام أبو هاشم، أن عملية القدس رداً طبيعياً على  ممارسات الاحتلال الإسرائيلي  في الضفة والقدس من هدم بيوت واعتقالات وبناء المستوطنات.

ولفت عريقات إلى أن العملية جاءت بعد أن اغلقت نداءات السلام مع الاحتلال الإسرائيلي، وعدم استجابته لحقوق الشعب الفلسطيني، بالإضافة إلى الإجراءات القمعية من اعدامات ميدانية يومية وتدنيس للمقدسات.

وأكد أبو عامر، على أن العملية شكلت تهديداً للمنظومة الأمنية الإسرائيلية، ونجاحاً جديداً يضاف للانتفاضة في ظل الاستنفار الأمني والعسكري الذي يفرضه الاحتلال على مدينة القدس.

 وأضاف أبو هاشم، أن عملية القدس أثبتت فشل منظومة الأمن الإسرائيلي، التي حاولت أن تطمئن الشعب الإسرائيلي بأن القدس لا يستطيع أي مقاوم اختراقها، لافتاً إلى أن هذه العملية شكلت تحدياً صريحاً للأمن الاسرائيلي، وأثبتت قدرة الفلسطيني على مقاومة مخططات الاحتلال داخل مدينة القدس. 

وأشار أبو عامر، إلى أن عملية أمس أثبتت فشل الاحتلال الإسرائيلي في تحييد مدينة القدس، على الرغم من التواجد الأمني العسكري،  لافتاً إلى أن الاحتلال قام بإجراءات مكثفة من أجل تحييد القدس عن الانتفاضة، وذلك لما تمثله من أهمية دينية وسياسية وأمنية.

وبيّن عريقات، أن عملية القدس أدت إلى إلى تبادل الاتهامات بين نتنياهو ووزراء الحكومة الإسرائيلية، مؤكداً على أن نتنياهو يتحمل المسؤولية كونه يعبر عن الشارع الإسرائيلي وينفذ سياسة العقاب الجماعي بحق الفلسطينيين.

وأشار أبو عامر، إلى أن الاحتلال الإسرائيلي  يواصل سياسة التهديد والتخويف ضد الفلسطينيين لوقف الانتفاضة، وعلى الرغم من ذلك، فإن هذه السياسة لم تحقق نتائج ملموسة على أرض الواقع.

 وحول التساؤلات الإسرائيلية في كيفية وصول السلاح إلى منفذ العملية واستخدامها، قال عريقات إن هذه التساؤلات تؤكد فشل رواية الاحتلال  في القضاء على 90% من الانتفاضة.

 وأضاف أبو عامر، أن الاحتلال ما زال يجري تحقيقاته وأن الأيام القادمة ستكشف مزيداً من التفاصيل، مؤكداً على أن عملية القدس نوعية، وذلك لخلو العلميات خلال عامٍ من استخدام السلاح وإطلاق النار على الجنود الصهاينة من مسافة صفر.

واعتبر أبو هاشم، أن وصول السلاح للمقاومة أمراً اعتيادياً،وذلك عن طريق تجار إسرائليين يقومون ببيع السلاح مقابل مبلغ من المال، مضيفاً أن ما يثير التساؤل هو كيفية نجاح مقاوم فلسطيني في دخول  مناطق تحت سيطرة الاحتلال الأمنية.

وكان الاستشهادي مصباح أبو صبيح نفذ عملية إطلاق نار مزدوجة أمس، أدت إلى مقتل جنديين إسرائيليين وإصابة ستة آخرين بجراح متفاوتة.