كثرت الاقاويل والتكهنات في الآونة الاخيرة وخصوصاً بعد دخول السيد الرئيس المستشفى وعمل عملية قسطرة للقلب , ورغم ان الفحوصات كانت نظيفة وخرج الرئيس من المستشفى على قدميه وتحدث للناس وللصحفيين وكان وراءه جوقة كبيرة من رجاله كلهم مبتسمون إلاّ ان الحديث عن خلافته طغى على كل وسائل الاعلام الفلسطينية والعربية والاسرائيلية !!
تحدث الاعلام الاسرائيلي عن توافق بعض الدول العربية وبعض الفلسطينيين على شخصية السيد ناصر القدوة ليكون نائباً للرئيس , بعد ان فشلت كافة المحاولات العربية وبعض الفلسطينيين لعودة دحلان الى فتح , السؤال الذي يطرح نفسه , من من الفلسطينيين يستطيع ان يعين نائب للرئيس , بحيث لا سمح الله لو غاب الرئيس عن المشهد يكون هو الرئيس؟
هل هي فتح ؟ هل اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ؟؟ هل المجلس التشريعي؟؟
لا أحد من هؤلاء يستطيع ؟ التوافق الفلسطيني البحت هو الذي يستطيع ان يعين نائباً للرئيس , وذلك لأنه عند استشهاد الرئيس ياسر عرفات تم تعيين السيد روحي فتوح رئيساً للسلطة حيث كان روحي فتوح هو رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني عن حركة فتح في ذلك الوقت , ولم يتحدث احد في ذلك , ولكن الان رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني هو من حماس هل يقبل أحد في العالم غير حماس ان يكون هو الرئيس الفلسطيني المقبل للسلطة لحين اجراء انتخابات تشريعية ورئاسية لفلسطين , وحتى وان حدث ذلك وفي ظل هذا الانقسام اللعين من يضمن ان يتم عمل انتخابات في غزة والضفة الغربية ؟؟ لا أحد ..! لأن المناكفات السياسية والتي اصبح الطرفان لها من الخبرة ما يكفي لجعل الوضع على ما هو لمائة سنة قادمة , حتى لو تم تعيين دحلان أو البرغوثي او ناصر القدوة نائباً للرئيس , اذا لم تقبل حماس بذلك وكأن شيئاً لم يكن لأنه لن تسمح بإجراء انتخابات في غزة ولن تعترف بصلاحيات الرجل المعين اياً كان , والحل الوحيد هو العمل على انهاء الانقسام وايجاد برنامج حد ادنى لجميع الفلسطينيين كلهم تحت سقف واحد وهذا يجب ان يحصل فوراً وقبل فوات الاوان لأن ما يحدث اقليمياً يبدو أنه اكبر منا كفلسطينيين ونحن غير معنيين به وهذه هي المعضلة الكبرى.
عودة الى السؤال الرئيسي ماذا لو غاب الرئيس؟؟
سنكون في حالة من الفوضى لا يعلم عقباها إلاّ الله.