رام الله - خبر-
أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين اليوم الخميس، أن الأسرى المرضى في سجن ايشل يعانون من أوضاع صحية صعبة، في ظل استمرار سياسة الاهمال الطبي المتعمدة التي تمارسها ادارة السجون بحقهم، والتي تتنافى مع كل المواثيق والاتفاقيات الدولية الانسانية والحقوقية.
وأعربت الهيئة عن قلقها على حياة الأسير المريض رياض العمور الذي يعاني من مشاكل في القلب وماء على الرئة وارتفاع نسبة السكر في الدم، حيث خضع لعملية قلب مفتوح قبل عامين في مستشفى "تل هشومير" وتم تركيب جهاز منظم لدقات القلب، والذي كان من المفترض تغييره واستبداله منذ ثلاث سنوات الا أن إدارة السجون تماطل في ذلك حتى اللحظة، حيث مكث في مستشفى سجن الرمله خمس سنوات وقد نقل مؤخرا من المستشفى بشكل تعسفي دون إيضاح الأسباب رغم أن الأطباء يوصون دائما ببقائه تحت الرقابه في مستشفى سجن الرمله، ومنذ وصوله الى السجن لم تجرى له أية فحوصات كما لم تتم متابعة وضعه الصحي.
وكشفت الهيئة أن الاسير مراد أبو معيلق منذ اعتقاله عام 2001، أجرى تسع عمليات جراحيه تم خلالها استئصال ما يقارب مترين من امعائه نتيجة مرض "كورن ديزيز" الذي يؤدي الى تعفن الأمعاء الغليظة والدقيقة، بالاضافة الى أورام بالخصيتين ووجود لحمية بالامعاء تسمى "فوستلا" وهناك قلق دائم على حياته.
وأوضحت الهيئة أن الأسير المريض ربيع صبيح يعاني من مشاكل وانسداد في صمامات القلب، تؤدي الى ضيق في التنفس وثقل على الصدر، حيث مكث في السابق خمسة شهور في ما يسمى مستشفى سجن الرملة، الذي كاد ان يقتل به بعد تحضير دواء لاعطائة اياه لا يتناسب مع جسمه ووضعه الصحي من قبل ممرض مستشف السجن، ولا زالت مضاعفات مرضه قائمة ولا يقدم له أي شيء من العلاج اللازم.
وقال محامي الهيئة رامي العلمي الذي قام بزيارة السجن، أن جميع الأسرى المرضى لم يكن لديهم أي مشاكل صحية تذكر قبل الاعتقال، وأن سياسة الاهمال الطبي المتعمدة من أوصلت حالاتهم الى هذه الدرجة من الخطورة، كما أن قيادة الأسرى في السجن تعرضوا لحملة تنقلات تعسفية بهدف خلق حالة من عدم الاستقرار في صفوف الأسرى، وكسر ارادتهم ولثنيهم عن بلورة خطوات للتصدي لممارسات ادارة السجون بحقهم.