كشفت دراسة أجراها العالمان البريطانيان "فراين البرغ, وبراون سميث" حول الزواج الثاني للرجل، أن ارتباط الرجل بامرأة أخرى يزيد من اشتياقه لزوجته الأولى، ويحسن من علاقتهما الزوجية، ويعيد اليها النشاط والود من جديد، مثيرين بذلك جدلا اجتماعيا واسعا.
وعللت النتائج ذلك بأن الرجل بطبعه يمل من العلاقة الزوجية بعد فترة، حيث يصاب بالفتور ويدب بينه وبين زوجته ما يسمي بـ"الخرس الزوجي"، واستنتجا من هذه الدراسة التي أجريت على أكثر من 700 حالة أن الزواج الثاني للرجل يجدد علاقته بالأولى ويبعد الملل والفتور عن حياتهما الزوجية، وبالتالي فهو يعود بالنفع على الزوجة الأولى.
ونقلا عن استطلاق لصحيفة "السياسة" الكويتية، شكك الدكتور سعيد عبد العظيم -أستاذ الطب النفسي بالقصر العيني- في صحتها ودقة نتائجها، مؤكدا أنها غير منطقية، خاصة أن النتائج تختلف من دولة لأخرى وفقًا للمكون الثقافي، والعامل المجتمعي هنا له دور كبير ومؤثر في تلك الحالة.
وتقول الدكتورة إيمان جلال -أستاذ علم الاجتماع بكلية الآداب جامعة حلوان- "هذه الدراسة تفتقد الى الواقعية، وغير منطقية على الاطلاق لأن الزواج الثاني ومسألة تعدد الزوجات، عملية نسبية، وتختلف من مجتمع لآخر".
وتشير الصحيفة إلى انتقاد خبيرة للعلاقات الزوجية لتلك الدراسة معتبرة أنها أهملت الزوجة، ولم تلتفت لمسؤولية الزوج لأن الزواج علاقة ثنائية، تعتمد على الطرفين معاً في نجاحها أو فشلها.