محققون: الهجوم على مجلس عزاء باليمن جاء بناء على معلومات "مغلوطة"

08
حجم الخط

قال فريق تحقيق شكلته قوات التحالف بقيادة السعودية اليوم السبت، إن قوات التحالف نفذت الهجوم على مجلس عزاء في اليمن بعد تلقي معلومات "مغلوطة" عن وجود قيادات حوثية في المنطقة.

ووجهت انتقادات شديدة للحملة التي تقودها السعودية في اليمن منذ الضربة الجوية التي استهدفت مجلس العزاء يوم السبت بالعاصمة صنعاء وأسفرت عن مقتل 140 شخصا وفقا لتقدير تابع للأمم المتحدة و82 وفقا للحوثيين.

وكان من بين المشيعين بعض كبار المسؤولين السياسيين والأمنيين في اليمن مما أثار حنق المجتمع اليمني وألهب مشاعر القبائل ذات النفوذ للانضمام إلى الحوثيين في معارضة الحكومة اليمنية التي تدعمها السعودية.

وقال بيان صادر عن الفريق المشترك لتقييم الحوادث ونشرته وكالة الأنباء السعودية "توصل الفريق إلى أن جهة تابعة لرئاسة هيئة الأركان العامة اليمنية قدمت معلومات إلى مركز توجيه العمليات الجوية في الجمهورية اليمنية- تبين لاحقا أنها مغلوطة- عن وجود قيادات حوثية مسلحة في موقع محدد في مدينة صنعاء وبإصرار منها على استهداف الموقع بشكل فوري."

وذكر الفريق المشترك لتقييم الحوادث في البيان أن "مركز توجيه العمليات الجوية في اليمن قام بتنفيذ عملية الاستهداف بدون الحصول على توجيه من الجهة المعنية في قيادة قوات التحالف" وهو ما يعد انتهاكا للبروتوكول.

ودعا الفريق إلى مراجعة قواعد الاشتباك "والعمل على تقديم التعويض المناسب لذوي الضحايا والمتضررين". وأضاف دون المزيد من التفاصيل "وعليه توصل الفريق إلى أنه يجب اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحق الأشخاص الذين تسببوا في الحادثة."

وبعد الهجوم أعلن البيت الأبيض عن مراجعة فورية للدعم الذي تقدمه واشنطن للحملة العسكرية التي بدأت قبل 18 شهرا ضد الحوثيين المدعومين من إيران.

وقال مسؤولون أمريكيون كبار فيما بعد إن الهجوم أسفر عن مقتل شخصيات كبيرة كانت مهمة لعملية المصالحة.

وهددت الضربة أيضا بتصعيد الحرب الأهلية في اليمن وجر الولايات المتحدة إلى تدخل أكبر في الصراع الذي تسعى للنأي بنفسها عنه.