قال وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، في لقاء نشرته مجلة "فورين أفيرز" الأميركية إن سياسات طهران في اليمن ودعمها للرئيس السوري بشار الأسد وحزب الله اللبناني تساهم في تعقيد عملية مساعدة الولايات المتحدة للمصارف الإيرانية بعد الاتفاق النووي مع طهران.
وأشار وزير الخارجية الأميركي إلى أن واشنطن ملتزمة بتعهداتها تجاه الاتفاق النووي وقال إن الولايات المتحدة الأميركية ذهبت إلى الأبعد من ذلك، حيث شجعت البنوك التي لم تكن لديها الرغبة للدخول في الأسوق الإيرانية، بالتعامل مع إيران.
وكانت السلطات الإيرانية قد اتهمت في مناسبات مختلفة واشنطن بعدم الالتزام في تعهداتها التي وقعت عليها في الاتفاق النووي وأنها تعرقل عمدا بعض ما اتفقت عليه إيران مع الدول الست الكبرى.
وردا على سؤال "فورين أفيرز" حول إمكانية التعامل مع إيران قال كيري: "نعم يمكننا مساعدة إيران في التكنولوجيا وبعض الأمور الأخرى لكن مادامت طهران مشغولة في اليمن وتدعم الأسد وحزب الله وتطلق صواريخ تشعر الناس بالتهديد، كل ذلك يؤدي إلى تعقيد شديد في الجهود المبذولة من أجل التقدم السريع في القضية."
ويواجه الاتفاق النووي المبرم بين الدول الست وإيران معارضات داخل الولايات المتحدة وخارجها حيث يرى كثيرون لاسيما من الحزب الجمهوري أن الاتفاق قدّم في ظل الإدارة الأميركية الحالية برئاسة باراك أوباما، امتيازات قد تستغلها إيران لمشاريعها التوسعية في المنطقة.
من جانبه توقع الأدميرال المتقاعد، جايمس ستافريديس، القائد السابق لقوات التحالف بحلف شمال الأطلسي (الناتو) في مقابلة مع راديو فاكس نيوز بمواجهة عسكرية بين إيران والولايات المتحدة قائلا :"بعض النظر عن من يكون الرئيس القادم في الولايات المتحدة فإن إيران سوف تواجه ضربة عسكرية بحرية قاتلة من أميركا."
وأضاف ستافريديس حول الاتفاق النووي مع إيران: "مع الأسف، نحن وقعنا الاتفاق النووي مع تيار معتدل في إيران، ليس لديه أي سلطة في صنع القرار، والمتحكم الأصلي هم الملالي وفي حال استمرت التصرفات الاستفزازية في الخليج سوف ترد عليها أميركا بقوة."