قال نادي الأسير الفلسطيني، اليوم الخميس، إن الأسيرين المضربين عن الطعام أحمد أبو فارة وأنس شديد يعانيان من تدهور في أوضاعهما الصحية، مؤكداً على أنهما محتجزان في ظروف عزل صعبة.
وأضاف محامي نادي الأسير، عقب زيارته لهما في "عيادة سجن الرملة"، أن سجاني الاحتلال الإسرائيلي يعزلونهما في غرفتين منفصلتين، تفتقران لأي من الأدوات الكهربائية ووسائل الاتصال بالعالم الخارجي كالراديو والتلفزيون، كما أن إدارة السّجن رفضت تزويدهما بأقلام وأوراق لكتابة شكاوى أو ملاحظات أو رسائل لعائلتيهما.
وأوضح، أن الأسيران مضربان عن تناول الطعام منذ تاريخ 25 أيلول الماضي، ويعتمدان في إضرابهما على تناول الماء فقط، لافتاً إلى أنهما يرفضان الخضوع للفحوصات الطبية في عيادة الرملة، احتجاجاً على عدم تجاوب الأطبّاء معهما بتزويدهما بتفاصيل حالتهما الصحية.
وأشار المحامي، إلى أن الأسيرين يعانيان من تدهور صحّي ملحوظ، مشيراً إلى أنهما أحضرا للزيارة على كرسيين متحركين، وأنهما فقدا أكثر من عشرة كيلوغرامات من وزنيهما، كما أنهما يعانيان من صداع حاد ودوار وضعف بالرؤية وآلام بالصدر وضيق بالتنفس وأوجاع بالمعدة، فيما يتقيأ الأسير أبو فارة الدّم من حين إلى آخر.
ويذكر أن الأسير أبو فارة "29 عاماً"، من بلدة صوريف في محافظة الخليل، وكان قد أمضى "19" شهراً سابقاً في سجون الاحتلال، فيما الأسير شديد "19 عاما"، من بلدة دورا في محافظة الخليل، وهما معتقلان إدارياً منذ 2 آب الماضي.