استنكر الناطق باسم حركة حماس حازم قاسم تصريحات منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، "نيكولاي ميلادينوف"، التي اعتبر فيها "حفر الأنفاق، وتهريب المواد العسكرية أعمالاً غير مسؤولة".
وأضاف قاسم، أن "تصريحات ميلادينوف انحيازاً لإسرائيل وتتناقض مع القانون الدولي والشرائع الإنسانية التي كفلت للشعوب الواقعة تحت الاحتلال حق المقاومة والدفاع عن نفسها، وامتلاك القوة التي تمكنها من ذلك".
وأكد قاسم على أن المشكلة تكمن في استمرار الاحتلال الإسرائيلي، ومواصلة اعتداءاته المتكررة بحق الفلسطينيين.
وطالب الأمم المتحدة، والقوى الدولية المعنية بالهدوء، بالعمل على رفع الحصار على غزة و"لجم الاعتداءات الإسرائيلية".
يشار إلى أن ميلادينوف حذر في تصريحات له أمس الخميس، من تصاعد حدة التوتر في قطاع غزة، معتبراً أن "الجهات التي تحفر الأنفاق (...) تقوم بأعمال غير مسؤولة، وتعرض حياة الفلسطينيين والإسرائيليين للخطر"، وفق ما نقلته إذاعة "صوت إسرائيل" الخميس، التي أشارت إلى أن المبعوث الأممي صرح بذلك عبر دائرة بث مغلقة (فيديوكونفيرنس) من مدينة القدس المحتلة، خلال جلسة مداولات في مجلس الأمن الدولي حول القضية الفلسطينية.
وأكد ميلادينوف على أن "الطوق الأمني على غزة يؤدي إلى رفع درجة التوتر فيها"، منتقدا قرار "إسرائيل" بناء وحدات سكنية جديدة في مستوطنة "شيلو" بالضفة الغربية المحتلة.
ويذكر أن ميلادينوف وصل الخميس الماضي إلى قطاع غزة، عبر معبر بيت حانون (إيرز)، والتقى خلال زيارته مسؤولين أممين في القطاع، ووزراء في حكومة التوافق الفلسطينية، وذلك لمتابعة ملف إعادة الإعمار، والعديد من المشاريع التي تشرف عليها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا".