توالت الأنباء نقلا عن مصادر يونانية مطلعة أن أثينا تعتزم توقيع اتفاق مع روسيا لمد مشروع أنبوب غار "تركيش ستريم" وسيرافقه دفعة سلفة من الرسوم نقدا لليونان التي تتخبط في أزمة مالية خانقة. بيد أن موسكو تنفي الخبر.
أكد مصدر يوناني لوكالة فرانس برس أن أثينا تنوي أن توقع بعد غد الثلاثاء مع روسيا اتفاقا لمد مشروع أنبوب الغاز "تركيش ستريم" إلى اليونان، يشمل دفع رسوم العبور مسبقا، لكن الكرملين نفى مضمون هذا الاتفاق. وقال المصدر الوزاري اليوناني القريب من المفاوضات، طالبا عدم كشف هويته، إن "اتفاقا سيوقع الثلاثاء في أثينا مع وفد روسي رفيع المستوى حول بناء أنبوب الغاز". وأضاف المصدر لوكالة فرانس برس أن "الاتفاق سيحدد شروط تمويل البناء ومستوى الرسوم".
وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف قال لإذاعة بيزنس أف أم "لا، لا يوجد اتفاق". واضاف أن الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين نفسه أعلن أنه لم يطلب أحد أي مساعدة". وتابع المتحدث "بطبيعة الحال، جرى بحث التعاون في قطاع الطاقة (...) وسيقوم الخبراء بدراسته، لكن روسيا لم تعد بمساعدة مالية لأنه ببساطة لم يطلب أحد ذلك". ورفضت مصادر قريبة من رئيس الوزراء اليوناني الكسيس تسيبراس الادلاء بأي تعليق على هذه المعلومات. لكن انبوب الغاز الذي لن يتم تشغيله قبل 2019، ما زال يدرس بين روسيا وتركيا اللتين تواجهان صعوبة في التوصل إلى اتفاق نهائي حول هذا المشروع.
وخلال الزيارة الأخيرة لرئيس الوزراء اليوناني إلى موسكو، تحدث بوتين عن مشاركة اليونان في أنبوب الغاز "تركيش ستريم" بين روسيا وتركيا، يمكن أن تساعد في نقل الغاز الروسي إلى جنوب أوروبا. لكنه أوضح أنه لم يتم التوصل إلى اتفاق نهائي في هذا الشأن. وألمحت الحكومة اليونانية حينذاك إلى إمكانية تمويل روسي لمشروع أنبوب الغاز.