شاركت عائلات الاسرى، وحشد من ممثلي المؤسسات الاهلية والرسمية، واسرى محررون وعشرات المواطنين اليوم، في وقفة تضامنية مع الاسير المريض يوسف النواجعة، أمام جامعة القدس المفتوحة في بلدة يطا جنوب الخليل.
ورفع المشاركون في الوقفة التي نظمها نادي الاسير في محافظة الخليل وهيئة شؤون الاسرى ولجان اهالي الاسرى وحركة فتح اقليم يطا والمسافر، ومجلس اتحاد الطلبة وحركة الشبيبة الطلابية في جامعة القدس المفتوحة، اعلام فلسطين، وصور أبنائهم الأسرى، ويافطات تندد بممارسات الاحتلال وسياسة الاعتقال الاداري، وتطالب بالإفراج الفوري عن الاسرى المرضى وفي مقدمتهم الاسير يوسف النواجعة، الذي تعرض لسكته دماغية في سجون الاحتلال.
واكد المتحدثون في الوقفة، على أن الاسرى المرضى يعانون الامرين وفي مقدمتهم الاسير يوسف النواجعة جراء الامراض المزمنة والسرطان والقلب المفتوح وعدم انتظام الحركة والعجز، وانهم يجب ان يتلقوا الرعاية والعلاج الطبي في المستشفيات المدنية وليس في عيادة سجن الرملة، وطالبوا بضرورة الوقوف إلى جانب الأسرى في معركتهم النضالية ضد الاحتلال.
كما شددوا على اهمية تدخل كافة المؤسسات الانسانية والحقوقية الدولية وبشكل فوري، والضغط على سلطات الاحتلال للإفراج عن الأسير النواجعة، الذي يعاني من وضع صحي خطير في مستشفى سجن الرملة، ودعوا إلى مزيد من الالتفاف حول قضية الأسرى ومساندتهم في معركتهم التي يخوضونها للحصول على أدنى حقوقهم المشروعة، وطالبوا بضرورة فضح جرائم إسرائيل التي ترتكب بحق أبناء شعبنا وفي مقدمتهم الأسرى.
وعقب الوقفة توجه المشاركون الى خيمة الاعتصام التي نصبت للتضامن مع الاسير النواجعة امام منزله في حارة الشعابين وسط بلدة يطا.
يذكر ان الأسير يوسف النواجعة (50 عاما) تعرض قبل عدة أيام إلى سكتة دماغية في مستشفى "الرملة" الإسرائيلي، ونقل إثرها إلى مستشفى "اساف هروفيه"، ومكث هناك لمدة يومين، ثم رفض البقاء فيها بسبب تقييده بالسرير، ووضعه الصحي صعب جدا، وهو يعاني من فقدان الذاكرة وشلل نصفي.
والأسير النواجعة اعتقل في السادس والعشرين من شهر كانون الأول عام 2012 وهو من سكان يطا جنوب الخليل، ومحكوم بالسجن 6 سنوات، وقد تقدم محامي هيئة شؤون الأسرى والمحررين علي السعدي بطلب إلى محكمة ثلثي المدة للإفراج عنه نظرا لحالته الصحية، وقد تأجل البت في هذا الطلب إلى تاريخ غير معلوم.