مهرجان "الجهاد" يعزز التلاحم الفلسطيني.. ويعيبه تجاهل الزهار لرموز الثورة من الشهداء

مهرجان "الجهاد" يعزز التلاحم الفلسطيني.. يعيبه تجاهل الزهار لرموز الثورة من الشهداء
حجم الخط

نظمت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، مهرجانًا جماهيريًا حاشدًا وذلك في ذكرى انطلاقتها الـ29، وذكرى استشهاد أمينها العام المؤسس فتحي الشقاقي، بمشاركة من كافة فصائل العمل الوطني والإسلامي، وبحضور قيادات الفصائل الفلسطينية، والوجهاء والمخاتير.

وعن الرسائل التي حملها المهرجان، قال المحلل السياسي حسن عبدو إن حركة الجهاد في ذكرى انطلاقها أمس، وجهت عدة رسائل واضحة، أولها كلمة للأمة العربية التي تهمش القضية وتسعى جاهدة للتطبيع مع الاحتلال باعتبارها أمة بلا تاريخ.

وأضاف عبدو خلال حديثه لوكالة "خبر"، أن الرسالة الأخرى وُجهت للضفة الغربية بالاستجابة لتطلعات الشعب الفلسطيني، والعمل على عقد حوار وطني شامل، يخرج بصيغة توافقية تتناسب مع أهداف المقاومة.

من جانبه، أوضح أستاذ العلوم السياسية في جامعة الأزهر ناجي شراب أن خطاب ومهرجان الجهاد الاسلامي جاء في  سياقه الزمني، وبالتالي هو يخدم اللحظة التاريخية والزمنية ويعكس طبيعة الجمهور الموجود.

وأضاف شراب، أن الحديث عن المقاومة والصمود أمراً اعتيادياً، ولكن الجديد في ذلك هو المبادرة التي طرحها الأمين العام للحركة رمضان شلح في خطابه، والتي تحتاج إلى النقاش والبحث، من قبل السلطة الفلسطينية والجامعة العربية في ظل التعقيدات التي تخيم على الحالة السياسية.

وبالإشارة إلى مشاركة الفصائل السياسة والعسكرية في المؤتمر أمس، قال عبدو إنه ليس بالجديد على حركة الجهاد الاسلامي دعوة  كل أطياف الشعب الفلسطيني، والنخب العسكرية باعتبارها حاضرة وموجود في كل مهرجاناتها السابقة.

وأوضح شراب، أن موضع التوحد لفظة أقرب إلى الخيالية دون الواقعية، بدليل أنه يتم إطلاق الصواريخ في بعض الأحيان دون وجود موقف موحد من الأجنح العسكرية، مشيراً إلى أن التوحد العسكري يحتاج إلى إطار سياسي توافقي.

وحول المبادرة التي أطلقتها حركة الجهاد الإسلامي لإتمام المصالحة الفلسطينية، قال عبدو إنها تأتي في أوقات قيمة ومميزة، ولكنها تحتاج إلي نقاش جاد من الفصائل الفلسطينية، وأن يُتخذ منها مسودة نقاش تُنهي أزمات الشعب الفلسطيني الراهنة.

وبيّن شراب، أن هذه المبادرة مجرد بداية لحوار ونقاش طويل، كونها  تتضمن نقاط يمكن الاختلاف عليها مثل سحب الاعتراف باتفاق "أوسلو" دون وجود بيئة سياسية.

وفي الحديث عن كلمة حركة حماس التي ألقاها الزهار والتي سرد كافة شهداء الشعب الفلسطيني التاريخية، وتجاهلت قيادات ورموز حركة فتح وعلى رأسها مفجر الثورة ياسر عرفات، قال عبدو إن هذا التجاهل لم يكن مقصوداً، حيث أن عرج على كافة قيادات وفصائل العمل الوطني.

وقال شراب، إن خطاب الزهار أسقط  قيادات تاريخية للشعب الفلسطيني على المستوى السياسي والعسكري، قائلاً "إن هذا الخطاب يعكس رغبة حماس في احتكار العمل العسكري والمقاومة من خلال تجاهل رموز وقيادات حركة فتح".