بالفيديو :ماذا يعني التضخيم الإعلامي الإسرائيلي بقدرات المقاومة ؟

a1
حجم الخط

أكد المحلل السياسي د. إبراهيم أبراش أن التضخيم الإعلامي الإسرائيلي لقدرات المقاومة مبالغ فيه حتى يصبح هناك مراهنة على قدرات المقاومة بينما الحقيقة تقول أن " المقاومة أعجز من أن تهزم إسرائيل أو أن تنجز الحقوق الفلسطينية".

وأوضح د. أبراش خلال حديث خاص معه لوكالة خبر أن إسرائيل تعرف جيداً قدرات المقاومة في قطاع غزة وأنها اختبرت ذلك في أكثر من مواجهة وثبت لدى إسرائيل مدى تطور القدرات العسكرية لفصائل المقاومة , ولكن هذا لا يعني أن اسرائيل تعتقد بأن ذلك يعد تهديدا استراتيجياً لوجودها, مضيفاً :" المقاومة حالة مزعجة لإسرائيل لكنها ليست مهددة لوجودها , لأنها قادرة على التغلب على كل الدول العربية وغزة لا تستطيع أن تهزم إسرائيل ".

وتابع بأن معركة الفلسطينيين الأساسية ينبغي أن تكون بالضفة الغربية والقدس وليس في غزة , مؤكداً بأن :" إسرائيل تريد أن تبعد الأنظار عما يجري في الضفة والقدس لإشعار العالم باستقرارها هناك في حين أن معركتها الأساسية هي السلاح الموجود في غزة, ولتستكمل مشروعها في الضفة الغربية والقدس".

وفي سؤاله حول الجنود الإسرائيليين المختطفين لدى المقاومة في قطاع غزة خلال العدوان الأخير 2014 أفاد د. أبراش لوكالة خبر أن الأمر لا يزال في طي الكتمان وأن المقاومة حتى الآن لم تبرز أي طرف خيط حول الموضوع ولا تتحدث به , معللاً ذلك بقوله :" حماس تريد لإسرائيل أن تبقى بحالة قلق وحيرة حتى تدخل وسيط أو تعرضها للضغط من قبل أهالي المفقودين ليصبح هناك مفاوضات بينهما".

أما على صعيد الحرب وإمكانية حدوثها حذر د. أبراش من إمكانية حدوث حرب جديدة أو مواجهة عسكرية قادمة في حالة فشل الهدنة التي تتم المفاوضات الخفية لإتمامها بين أطراف متعددة, مردفاً بأن :" قد تفشل الهدنة في أي وقت إذا بادرت حماس أو غيرها من "الجماعات المسلحة " في قطاع غزة بإطلاق صواريخ على إسرائيل , أو بمبادرة إسرائيل نفسها بذلك".

على ذات السياق كان لوكالة خبر حوار مع د. توفيق أبو شومر المختص بالشؤون الإسرائيلية والذي أوضح أن الهدف من التضخيم الإعلامي الإسرائيلي لقدرات المقاومة إظهار صورة غزة للعالم بأنها كيان إرهابي معادي وتشكل خطر وتهديد على أمن إسرائيل, مضيفاً:" رسالة إسرائيل للعالم بأنكم تحاربون داعش في العالم ونحن نحارب داعش في حماس بغزة , ورسالة أخرى لغزة بهدف إثارة الذعر بأنهم جاهزون على الحدود وأن هناك حرب جديدة قادمة وعليكم أن تهاجروا".

وفي سؤاله حول ما إذا كانت قوة المقاومة تُخيف الجانب الإسرائيلي قال :" نحن مازلنا حتى اللحظة محتلين من قبل إسرائيل لذلك علينا أن نثبت للعالم أننا لسنا دولة تقاتل دولة , بل نحن نناضل من أجل حقوقنا, نحن لا نمتلك قدرات خارقة لنهزم إسرائيل ولكننا نمتلك الإرادة القوية ولهذا علينا أن نصحح نظرة العالم لنا بأن نكذب ادعاءات اسرائيل وأن نكون أكثر عقلانية في التعامل مع هذا الملف الأمني الكبير".

وبشأن صفقات تبادل الأسرى استبعد د. أبو شومر أن يكون هناك تبادل أسرى في حال كان الجنود الأسرى لدى المقاومة أموات , ولكنه أشار إلى احتمال حدوث صفقات تبادل في حال كان الجنود على قيد الحياة , معللاً ذلك :" وفقاً لعملية نظام (حنبعل) الذي يقضي بمنع عملية الخطف حتى بثمن قتل المخطوف مع الخاطفين فإن إسرائيل اعتبرت الجنود المخطوفين أموات وأقامت لهم جنازات وأقنعت أهلهم بالوفاة ".

وأشار:" بأن الملف الذي قد يكون صادم عندما يعلن في غزة عن أن الجنود على قيد الحياة أو أحدهما وهذا الذي سيفاجأ العالم وسيكون هناك صفقات مشابهة لصفقة الجندي جلعاد شاليط".

 

وفي نفس السياق تحدث المحلل السياسي  أ. حمزة أبو شنب بأن التصريحات الإسرائيلية المتكررة هي مؤشر إلى أن هناك عين على قطاع غزة يسعى الاحتلال من خلالها إلى إعادة هيبته التي فقدها خلال العدوان الأخير على غزة.

وأشار أبو شنب بأنه خلال الفترة القريبة لن يكون هناك أي مفاوضات بشأن الجنود المختطفين أو حدوث صفقات تبادل لأن إسرائيل تحاول أن تصدر قوانين تعيق مثل هذه الصفقات , وكذلك المقاومة لديها مطالب أبرزها تراجع اسرائيل عن الاعتقالات التي تمت للمفرجين عنهم خلال صفقة شاليط .

وفي سؤاله حول خطاب الناطق باسم كتائب القسام " أبو عبيدة " في يوم الأسير الفلسطيني , أكد أبو شنب بأن :"الخطاب لم يحمل أي جديد وأنه مجرد رسالة للأسرى في يومهم بأنهم على سلم الأولويات لدى المقاومة بكافة أفرعها ولرفع الروح المعنوية لديهم ".

وختم أبو شنب حديثه بقوله :" نحن بالنهاية شعب محتل عليه أن يقاوم حتى يحقق أهدافه والمعركة تحسم في المواجهة القادمة , ولكن تطور المقاومة يجعلنا نقول بأن إسرائيل تخشى من قدرات المقاومة والتي ظهر أبرزها خلال العدوان الأخير وخاصة تفكير اسرائيل بإخلاء المستوطنات المحاذية لقطاع غزة لتفادي ضربات المقاومة لها ".