وصف مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الديمقراطية وحقوق الإنسان والعمل توم مالينوفسكي، استراتيجية مصر في مكافحة الإرهاب بالأسوأ على الإطلاق.
جاء ذلك أثناء منتدى لمعهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى أمس الأحد، حيث أوضح مالينوفسكي، أن مصر شهدت أسوأ استراتيجية في مكافحة الإرهاب، وهي سياسة الاعتقالات الجماعية ضد الآلاف من النشطاء السلميين والمعارضين، جنباً إلى جنب مع أكثر الإرهابيين تشددا.
وقال، إن الجميع بحاجة إلى التعاون مع دول المنطقة ومصر، لتبادل المعلومات بشأن الجماعات الإرهابية.
كما أشار، إلى الحاجة لإصلاح سياسي يعطي أصحاب المصلحة الشرعية في الشرق الأوسط صوتًا في الإدارة، بما في ذلك الأحزاب الإسلامية السلمية.
يذكر أن منظمة هيومن رايتس مونيتور كانت قد أكدت في يوليو الماضي أن التعذيب داخل السجون المصرية ومقار الاحتجاز يكاد أن يكون جريمة ضد الإنسانية.
ورصدت المنظمة في تقرير لها استمرار تدهور حقوق الإنسان، وقالت إن ممارسات القتل والتعذيب والاغتصاب والتمثيل بالجثث أصبحت من المعتاد في مصر.
وناشدت حينها المجتمع الدولي التحرك العاجل لإنقاذ حياة آلاف المعتقلين، وطالبت بالضغط على الحكومة المصرية للالتزام بالقواعد الدنيا لمعاملة السجناء والمحتجزين.
وتشير تقديرات منظمات دولية إلى أن السلطات المصرية تحتجز نحو أربعين ألفا من معارضيها في ظروف سيئة يشوبها التعذيب، وتقول تلك المنظمات إن مئات توفوا في مراكز الاعتقال أو تمت تصفيتهم خارج إطار القانون.