بالفيديو: رفضاً لعقد مؤتمر يخدم أشخاصاً بعينهم.. "فتح" تؤجل انتخاباتها الحركية في شمال القطاع

رفضاً لعقد مؤتمر يخدم أشخاصاً بعينهم..
حجم الخط

رفض كوادر حركة فتح في إقليم شمال قطاع غزة الاستثناءات والتجاوزات بحق عدد كبير من قيادات الحركة الفاعلة، بإقصائها من المشاركة في مؤتمر الحركة بالإقليم.

وشارك اليوم الاثنين، على إثر ذلك عدد كبير من كوادر إقليم الشمال في وقفة نظمها المشاركون قرب دوار حيدر عبد الشافي غرب مدينة غزة، للمطالبة بمساواة مؤتمر الشمال بمؤتمرات الأقاليم الستة، واستيعاب العدد الكافي من كوادر الإقليم. 

وقال عضو الهيئة القيادية العليا لحركة فتح عبد الرحمن حمد في تصريح خاص لوكالة "خبر"، إنه تم تأجيل مؤتمر إقليم شمال قطاع غزة، وذلك من أجل تصحيح عدد الأعضاء المشاركين في المؤتمر، موضحاً أن النظام الداخلي للحركة يسمح بمشاركة "334" كادر، في حين لم يطبق هذا القرار علي باقي المؤتمرات في الأقاليم الست الأخرى.

بدورة أوضح الكادر الفتحاوي بسام الوحيدي، أنه بعد تأجيل المؤتمر سيتم إعادة النظر في مدخلات المؤتمر مع الأخذ بعين الاعتبار العدد الكبير من كوادر الحركة في إقليم الشمال.

وأوضح حمد، أنه بعد تداول القضية مع مفوض الحركة في المحافظات الجنوبية الدكتور صخر بسيسو، أصدر قراراً بمساواة إقليم الشمال بباقي الأقاليم الأخرى، وبالتالي سيقفز عدد الأعضاء إلي ما فوق "1300" كادر.

في حين أشار الوحيدي، إلى أن كوادر الحركة لن يسمحوا باختطاف فتح  باتجاه مؤتمر يخدم أشخاص متجاهلاً مصالح الحركة، معتبراً أن وقفة اليوم كانت لصالح الحركة، ومن أجل تصحيح أوضاعها في الإقليم.

وتمنى حمد خلال حديثة لوكالة "خبر"، أن تعالج كافة الأمور بانعقاد المؤتمر بروح أخوية وديمقراطية، معرباً عن آمله في أن تعود نتائج ومخرجات المؤتمر بالخير على حركة فتح وكوادرها العاملة في إقليم الشمال، وأن يُفرز المؤتمر قيادة قادرة على استنهاض الحركة ودفعها نحو الأمام.

من جهته قال أحد كوادر حركة فتح في إقليم الشمال خلال مشاركته في الوقفة: "إن مشاركتي تأتي من أجل رفض استثناء بعض كوادر الحركة من المشاركة في المؤتمر"، مشيراً إلى أن من بينهم أكاديميين وتربويين ومناضلين وأهالي شهداء سطرت أروع البطولات بدماء أبناءها، بالإضافة إلى أسرى قضوا في سجون الاحتلال عشرات السنوات من أجل الوطن ونضال الحركة.

وتابع خلال حديثه لمراسل وكالة "خبر"، "أن هذه التجاوزات لم يكن الهدف منها إلا تقزيم حركة فتح في الشمال من خلال عدد بسيط من الأعضاء، وبالتالي القضاء على طموح الحركة بأن تكون حركة تحررية وقادرة على الاستنهاض بفلسطين إلى الأمام".

في حين أوضح كادر آخر، أنه عندما طُلب البدء بفعاليات المؤتمر والإعداد لانتخابات بناءً على قرار اللجنة المركزية وقرار الرئيس، قام الكادر الفتحاوي بالعمل حسب النظام والقانون الداخلي، إلا أنهم تفاجئوا باستثناء هذا العدد الكبير من الكوادر.

وأشار إلى أن اعتراض قيادات المناطق وحاملي المهمات التنظيمية لم يكن على القرار التنظيمي بقدر ما هو اعتراض على التجاوزات المتجاهلة لعدد كبير من كوادر الإقليم.

ويذكر أن حركة "فتح" أصدرت قرار بتأجيل مؤتمر شمال قطاع غزة الخاص بانتخابتها الداخلية، نظراً لتجاوزات هدفت إلى تقزيم الحركة في شمال القطاع، والقضاء على محاولة الحركة في استنهاض نفسها.