أعلن اللواء الركن سامي كاظم، قائد الفرقة الذهبية الثالثة (قوات تابعة لوزارة الدفاع) في محافظة الانبار غربي العراق، الأحد، عن انطلاق عملية عسكرية واسعة النطاق لتحرير مناطق بمدينة الرمادي (مركز المحافظة) من سيطرة تنظيم داعش، مشيرا إلى وجود تقدم للقطاعات الأمنية هناك.
وقال كاظم إن “القطاعات الامنية من جهاز مكافحة الارهاب والشرطة المحلية وافواج الطوارئ وبمساندة العشائر وبالتنسيق مع الطيران العراقي بدأت ظهر الاحد، عملية عسكرية واسعة النطاق لتحرير مناطق شرق الرمادي من تنظيم داعش الارهابي”، مشيرا إلى أن “العملية العسكرية انطلقت من داخل مركز مدينة الرمادي”.
وأضاف أن “القطاعات الامنية تقدمت للمنطقة الاولى وهي منطقة الصوفية من 3 محاور واستطاعت الدخول إليها رغم شدة الاشتباكات بين قواتنا الامنية ضد تنظيم داعش الارهابي هناك”.
وتابع كاظم، أن “القوات الامنية سوف تحرر منطقة الصوفية خلال ساعات وتتقدم باتجاه مناطق البومحل والبوسودة والبوغانم لاستعادة السيطرة عليها وطرد عصابات داعش منها”.
وبحسب كاظم، فإن “هناك قصف عنيف للطيران العراقي على مواقع داعش في تلك المناطق لقصف الامدادات التي يأتي بها التنظيم خلال المواجهات مع القوات الامنية هناك”.
وعلى صعيد متصل، قال العميد عبد الأمير الخزرجي، نائب قائد الفرقة الذهبية الثالثة بمحافظة الأنبار، الأحد، إن القوات الأمنية صدت هجوما لتنظيم داعش بكافة الأسلحة على المجمع الحكومي وسط الرمادي، مشيرا الى ان طيران التحالف الدولي يشارك بقوة بقصف أهداف ومواقع للتنظيم وسط المدينة.
وأوضح الخزرجي، أن “القوات الأمنية من الجيش والشرطة وافواج الطوارئ وبمساندة مقاتلي العشائر وبالتنسيق مع جهاز مكافحة الإرهاب وطيران التحالف الدولي والعراقي، تمكنت من صد هجوم لتنظيم داعش على المجمع الحكومي وسط الرمادي”.
وأضاف أن “التنظيم شن هجوما عنيفا على المجمع الحكومي من منطقة الحوز الواقعة خلف المجمع واستطاعت قواتنا الامنية المتواجدة في خطوط الصد والدفاع من صد هذا الهجوم بكافة الاسلحة الثقيلة وتمكنت من قتل 17 عنصرا للتنظيم وإلحاقهم خسائر مادية وبشرية كبيرة”.
وتابع الخزرجي، ان “طيران التحالف الدولي والعراق شارك بعمليات صد الهجوم وتمكن من القصف بقوة اهداف ومواقع لتنظيم داعش في مناطق البوفراج شمال الرمادي ومناطق البوغانم والسجارية شرق المدينة ومناطق الاندلس والحوز وسط الرمادي”.
وبين أن “القصف أسفر عن قتل العشرات من عناصر التنظيم والحاق خسائر جسيمة بذلك القصف العنيف على مواقهم”.
وكانت القوات العراقية، بدأت في الـ8 من الشهر الجاري، حملة عسكرية لاستعادة محافظة الأنبار من تنظيم “داعش”، وهي محافظة صحراوية شاسعة لها حدود مع ثلاث دول هي سوريا والأردن والسعودية.
وكانت صحراء الأنبار أولى الأماكن التي أوجد فيها “داعش” موطئ قدم قبل شن هجوم على الفلوجة، كبرى مدن المحافظة، والسيطرة عليها مطلع عام 2014.
وبالرغم من خسارة “داعش” للكثير من المناطق التي سيطر عليها العام الماضي في محافظات ديالى(شرق) ونينوى وصلاح الدين(شمال)، إلا أن التنظيم ما زال يحافظ على سيطرته على أغلب مدن ومناطق الأنبار التي سيطر عليها منذ مطلع عام 2014 ويسعى لاستكمال سيطرته على باقي المناطق التي ما تزال تحت سيطرة القوات الحكومية وأبرزها الرمادي.