كتبت صحيفة"يسرائيل هيوم" انه في يوم الذكرى القريب ستتوحد اسرائيل، أيضا، مع ذكرى 67 جندياً سقطوا خلال عملية الجرف الصامد.
ومن بين الأحداث القاسية التي وقعت خلال العملية، كان الهجوم الذي استهدف مصفحة من طراز M113 تابعة للواء جولاني، والتي تم قصفها بصاروخ مضاد للدبابات في حي الشجاعية في غزة، ما أسفر عن مقتل سبعة من جنودها.
لقد حظي هذا الحادث باسم "كارثة الشجاعية" وتعرض اللواء للانتقاد الثاقب من قبل الرأي العام بسبب استخدام المصفحة القديمة. لكن مصطلح "الكارثة" يثير غضب قائد اللواء العقيد غسان عليان. وفي لقاء اجرته معه "يسرائيل هيوم" سأل عليان بغضب "هل سنطلق مصطلح كارثة على كل دبابة ستتطاير في الحرب امام حزب الله؟ وبيننا، ستتطاير دبابات. ألن تتطاير دبابة مع عشرة جنود؟ ما هذا؟ وحسب رأيه فان المقصود "حدثاً أوسع.
ما هذا الحديث عن كارثة؟ هل صعدت المصفحة على عبوة في تل ابيب؟ هل انقلبت المصفحة وقتل عشرة جنود خلال تدريب في هضبة الجولان؟"
ويحتج عليان على اعتبار كل عملية يسقط فيها قتلى بمثابة كارثة, ويقول هذه مصطلحات خاطئة.
وبرأيه: "عندما ننظر الى الامور بمنظار سنجد دائما الاخفاقات. الحرب هي حدث ترافقه ارقام كبيرة. لا يمكن شرح ذلك للعائلات."
ويتطرق عليان الى برنامج "عوبداه" التلفزيوني الذي تطرق الى حادث الشجاعية ويقول: "في كل الاحوال لا اعتقد اننا نخفي شيئاً.
أعتقد أننا منغلقين على أنفسنا بما يكفي ونعرف كيف نواجه هذه الامور من خلال حقيقتنا المهنية". وقال: "ما هو الجديد الذي جاؤوا به؟ ان المصفحات لم تكن مدرعة؟ هؤلاء جنودنا، ارسلناهم الى المعركة ودفناهم سوية".
كما تطرق الى نهج البحث عن مذنبين، وقال ان "التوقعات المدنية بأن يتم اعتبار كل خطأ بمثابة حادث يجب قطع الرؤوس بسببه هو شيء يجب ان نشكل نحن كجيش، وكقادة للجيش، "سورا واقيا" فيه لرجالنا حتى داخل المنظومة.
علينا القول: يا رفاق هذا هو واقع الحرب. ستقع اخطاء، ومع ذلك سنبقى نفضل القادة الذين اخطؤوا، ولكنهم تعلموا من التجربة وتطوروا".
وقال انه يتوقع من القادة اتخاذ قرارات مهنية دون أي علاقة بالاجواء وبمشاعر الجمهور. وبشأن الانشغال بالمصفحة، قال: "اعتقد اننا لم نخف شيئا ونتحدث مع الجنود، فهذا يبرز للناس واقع ساحة القتال".
يشار الى ان وحدة جولاني فقدت خلال الجرف الصامد 16 جنديا، وهو رقم يعتبره عليان كبيرا.